بيروت ـ جورج شاهين    كشفت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم" وقوع مواجهات فجر الأربعاء بين وحدات من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قيل إنها مؤيدة للثورة السورية على طريق عام تعنايل – شتورا في وسط البقاع اللبناني أدّت إلى وقوع سبعة جرحى من المسلحين.  وعُرف من الجرحى: وائل ومحمد عبد الباقي من جب جنين وحسن عبد الرحمن من مجدل عنجر ومحمد فنيش وعلي خليل نبعة في كفرشوبا.
   وفي هذه الأجواء أعلن صاحب الدعوة التي أطلقت أخيراً للجهاد إلى جانب السُّنّة في سورية بعد معارك القصير وريفها الشيخ السلفي إمام مسجد بلال بن رباح أحمد الأسير زيارته الجهادية إلى بلدة القصير السورية، وقال إن الطريق إلى القصير لم تكن آمنة وواجهته صعوبات للوصول إلى هناك.
   وعن مشاهداته هناك قال إن الجيش الحكومي السوري موجود في القصير بعدد قليل كما أن حزب الله موجود والضغط في القتال يتم من قبل الحزب وهو ما يُعَدُّ ردّاً على قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه من غير الصحيح ما يشيعه حزب الله أنه يدافع عن قرى شيعية لأن هناك قرى سنّية تم اجتياحها واحتلالها كما أن هناك قرى مسيحية محتلة.
   وكان الشيخ الأسير قد عبر في تغريدة له عبر "تويتر" أن "عبيد نصرالله" لا يملكون الأربعاء إلا تبرير تدخل حزب إيران في سورية، وإن كانوا من قبل يقولون "سلاح الحزب لن يوجّه إلى الداخل أو إلى غير العدو الصهيوني".
  فيما تفقد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي منطقة انتشار الوحدات العسكرية في المناطق الحدودية في الهرمل وبعلبك ورياق والتي شهدت عمليات قصف من الجيش السوري الحر نتيجة تورط حزب الله في العمليات العسكرية الجارية في ريف القصير إلى جانب جيش الأسد.
   وأكد العماد قهوجي في جولته على المواقع العسكرية ولقائه كبار الضباط من قادتها "التصدي للفتنة ومنع استدراج الوطن للصراعات الإقليمية والفوضى الداخلية".
   وشملت الجولة فوج الحدود البرية الثاني المنتشر على الحدود الشرقية في منطقتي الهرمل وبعلبك وفوج التدخل الثاني المنتشر في منطقة رياق ومحيطها، حيث جال على وحداتهما ومراكزهما الأمامية، واطلع على الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين وضبط الحدود من أعمال التهريب وتسلل المسلحين في الاتجاهين، ثم اجتمع مع الضباط والعسكريين، منوهاً بجهودهم وتضحياتهم ومزوداً إياهم بالتوجيهات اللازمة.
   وشدد على "وجوب تكثيف التدابير الميدانية والعمل ليل نهار بالطاقات والإمكانات المتاحة كلها للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية، مؤكداً أن احتدام النزاعات الإقليمية أو استمرار المشاحنات السياسية والفئوية التي ترتفع وتيرتها بين الحين والآخر، والمترافق بضعها مع محاولات للنيل من هيبة الدولة، وحملات تشكيك في المؤسسة العسكرية، لن تؤثر على الإطلاق في تماسك هذه المؤسسة وأدائها لمهماتها كافة، والذي يرتكز على الوعي والتجرد والحزم في معالجة مختلف الأحداث، مشيراً إلى أن الإنجازات التي يحققها الجيش كل يوم سواء لإخماد المشاكل الأمنية المتنقلة، أم لإلقاء القبض على عصابات الإرهاب والجرائم المنظمة على أنواعها، هي تأكيد واضح على قراره الحازم في التصدي للفتنة وعدم السماح لمثيريها باستدراج الوطن إلى أُتون الصراعات الإقليمية والفوضى الداخلية".
   وختم قهوجي داعياً العسكريين إلى "مزيد من الاستعداد والجهوزية لمواجهة الأخطار والتحديات، ومواكبة الاستحقاقات الوطنية المقبلة".
  وفي تداعيات الثورة السورية قال مصدر عسكري إن قوة من فوج التدخل في الجيش واكبت أربعة صهاريج سورية تقل المحروقات في طريقها من لبنان إلى سورية بعدما تم التعرض لصهريجين منهما من قبل مؤيدين للثورة السورية على الطريق في اتجاه نقطة الحدود اللبنانية – السورية شرقاً في معبر المصنع.
   وتمكنت قوة الجيش صباح الأربعاء من تأمين وصول الصهاريج الأربعة إلى مدخل الأراضي السورية بسلام.