مشاركون في ذكرى نكبة فلسطين الـ 65
القاهرة ـ أكرم علي
دعت حركة 6 أبريل جماعة الإخوان المسلمين إلى الجهاد في سبيل الله مثلما كانت تطالب مراراً وتكراراً النظام السابق بفتح باب الجهاد لهم من أجل تحرير فلسطين.
وقالت الحركة في بيان لها في ذكرى نكبة فلسطين الـ 65 "انطلاقاً من شعار انطلاقتنا الماضية (عدتم فعدنا) سنوجهها قوية لمن
تسول له نفسه تأبين جثامين البقية المتبقية من شرفنا؛ حفاظاً على ماء وجهنا المتبقي من التبخر من على أسطح قلوب وهمم ما وصفتهم بـ "البشر الباردة من فصائل إخوانية"، تمادت قديماً في التنديد برغبة عارمة في تحرير فلسطين الحبيبة، واليوم حينما ركنت لرغد السلطة وطمع المنصب تناست التنديد، بل وفقدت شهيتها تماماً تجاه أي نوع من أنواع الجهاد المزعوم، فنعتوا عدونا بالصديق ال عزيز! سنوجهها قوية لكم - ها هي مفاتيح الجهاد في أيديكم فماذا فعلتم بها".
وأضافت الحركة أن شعار "نقاوم حتى نعود" هو شعار يرفعه الفلسطينيين جميعهم للعودة إلى أراضيهم المحتلة من العدو الصهيوني في ذكرى النكبة الفلسطينية، التي ما زالت لليوم أكبر وصمة عار في جبيننا كعرب".
وتابعت الحركة، في بيانها، "خمسة وستون عاماً من الذل والعار، خمسة وستون عاماً من الخنوع والجبن، خمسة وستون عاما من المفاوضات والمواءمات والمحادثات والمتاجرة.. خمسة وستون عاماً وأهالينا مهاجرون ومشردون، بعد أن اغتصبت أرضهم رغما عنهم، وقد باعهم وتاجر بهم الجميع".
وشددت الحركة، "ولّى زمن الخوف والسكوت- على الأقل بين الشعوب العربية- وحان وقت التمرد على حكامنا، أدواتكم المبتكرة لقمعنا وإذلالنا وشغلنا عن قدسنا ومجازركم فى حق أطفالنا وشبابنا وعجائزنا أيها الجبناء".
في المقابل ردت جماعة الإخوان المسلمين قائلة "إن مجاهدين متطوعين مدنيين من الدول العربية والإسلامية، كانت الغالبية العظمى منهم من جماعة الإخوان المسلمين أبلوا أحسن البلاء في ذكرات النكبة، وأذاقوا الصهاينة مرارة الذلِّ والهزيمة في كثيرٍ من المواقع، إلا أن تآمر الحكومات العربية المغلوبة على أمرها والحكومات الغربية أدَّى إلى عدم الوصول إلى الأهداف الكبيرة".
وقالت الجماعة في بيان صحافي لها "تمرُّ علينا الذكرى الخامسة والستُّون لنكبة العرب والمسلمين في فلسطين التي تآمر عليها المستعمرون الغربيون، وعلى رأسهم بريطانيا التي كانت تحتلُّ فلسطين ووعدت الصهاينة بمنحهم فلسطين لإقامة وطن قومي لهم، وتعاونت مع المنظمات الصهيونية في إتاحة الهجرة لليهود إلى فلسطين، ودعمت المنظمات الإرهابية الصهيونية في إشاعة القتل والرعب في نفوس أهل فسطين؛ لإجبارهم على الهجرة، فأقاموا المذابح في الأطفال والنساء والشيوخ وحرق المنازل والقرى، وتمَّ الاستيلاء على الأراضي والمدن والدِّيار والمزارع والممتلكات، وطردوا من بقي حيًّا بعد المذابح إلى خارج البلاد".
وأضافت "رغم المقاومة الباسلة التي أظهرها شباب فلسطين ورجالها للدفاع عن وطنهم، إلا أن فارق القوة في السلاح والعتاد والتدريب وتآمر الدول العظمى؛ أدى إلى استشهاد عدد كبير من هؤلاء المجاهدين، ولقد قامت الدول الغربية الاستعمارية بذلك لحلِّ المشكلة اليهودية في أوروبا، ولتمزيق الأمة العربية ومنع تواصلها الجغرافي للحيلولة دون اتحادها مرة أخرى".
وتابعت الجماعة في بيانها "هذا الظلم الدولي دفع عديدًا من الدول العربية أن تهبَّ لنصرة إخوانهم في فلسطين، فسارعت إلى دفع قواتٍ للتصدِّي للزحف الصهيوني ومنعه من الاستيلاء على أرض فلسطين، بَيْدَ أن هذه الدول العربية كلها كانت تقع تحت الاحتلال الغربي، وكانت حكوماتها لا تملك إرادتها، وتعرَّضت هذه الجيوش لمؤامرات دولية غدرت بها، بل أسهمت هيئة الأمم المتحدة في هذه النكبة، وانحازت إلى الصهاينة بتأثير الضغوط الأميركية، فتمَّ إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني التي اعترفت بها روسيا وأميركا على الفور، وأعقبهما دول الغرب الظالمة".
وأكدت جماعة الإخوان أن الظروف التي يمرُّ بها العالم العربي الآن "لا ريب أنها ستغيِّر قواعد المعادلة، وستعيد الحقوق إلى أصحابها بإذن الله تعالى، وها هو شهر رَجَب يحمل لنا ذكرى الإسراء والمعراج تثبيتًا لهذه القم، ويقيننا في وعد الله عز وجل إذا أدَّينا ما علينا، وإن غدًا لناظره قريب".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين طالبت الرئيس السابق حسني مبارك في أكثر من مناسبة بفتح باب الجهاد لهم في فلسطين في ذكرى النكبة الفلسطينية التي تحل في 15 أيار/مايو من كل عام.