عمان ـ أسامة الرنتيسي في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون السوريون ظروفا قاسية خارج وطنهم، وفي مخيم الزعتري في الأردن تحديدا، نتيجة الظروف الجوية القاسية في منطقة صحراوية (70 كم شرق العاصمة)، قدّرت دراسة أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني ، الأثر المالي الإجمالي لنزوح اللاجئين السوريين على الاقتصاد الوطني خلال العامين 2011- 2012 ، بنحو590 مليون دينار أردني (نحو 830 مليون دولار)، أو ما نسبته 3 % من الناتج الإجمالي للمملكة.
وأشارت الدراسة إلى أن كلفة استضافة اللاجئ الواحد تصل قرابة 2500 دينار سنويا يتحملها الأردن.
وإضافة إلى الكلف التي يتحملها الأردن، فإن هناك مساعدات إنسانية دولية خصصت للاجئين السوريين بالمملكة تقدر بـ200  مليون دولار.
وبينت الدراسة التأثير المباشر على سوق العمل باستحواذ اللاجئين السوريين على ما يقارب 38 ألف فرصة عمل أو ما نسبته 40  % من فرص العمل المباشرة أو غيرها من فرص العمل المطلوب توفيرها سنويا للعمالة الأردنية.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور جواد العناني إن كلفة اللاجئين خلال العام 2012  بلغت 450 مليون دينار، في ما قدّرت الكلفة خلال العام 2011 بحوالي 140.3  مليون دينار، موضحا أن الكلف الإجمالية تتوزع على القطاعات وعلى المستوى الكلي للاقتصاد وانعكاس ذلك على المديونية والمستوردات إضافة إلى تأثير وجودهم على سوق العمل.
من جهة اخرى، اكد مدير مخيم الزعتري محمود العموش ان عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا  المخيم منذ بداية الشهر الجاري ولغاية الثلاثاء 47 ألف لاجئ وهو اكبر رقم يشهده الأردن منذ بداية الاحداث في سورية.
واضاف  ان عدد اللاجئين السوريين في المخيم  وصل الى 95 الف لاجئ، الامر الذي دفع الجهات المعنية القيام باعمال التوسعة من اجل استيعاب الاعداد المتدفقة من النازحين السوريين مع ازدياد اعمال العنف في سورية حيث وصل معدل اللجوء الى 2500 لاجئ يوميا.
واوضح العموش ان هناك اجراءات سريعة تم اتخاذها من قبل  المنظمات الانسانية كافة التي تعمل جاهدة على مدار الساعة من اجل القيام بدورها المطلوب في سبيل تقديم الخدمات الانسانية للاجئين الذين يحتاجون مزيدا من المساعدات العاجلة والتدخل السريع من قبل الجهات كافة.
واشار العموش الى حرص الجميع على توزيع المساعدات  وتأمين الكرفانات في  ظل الظروف الجوية الحالية.
وفي ظل الاحوال الجوية التي تشهدها محافظة المفرق تقوم كوادر مخيم الزعتري للاجئين السوريين بإجراءات فورية لتجنب خطر السيول وإنشاء حواجز ترابية كيلا تدهم مياه الأمطار التي تتساقط بغزارة خيم اللاجئين.
كشفت مصادر طبية عن إصابة حالتين من اللاجئين السوريين في محافظة المفرق بفيروس انفلونزا الخنازير حيث أصيب سوري عمره 44 عاما وزوجته وعمرها 32 عاما بالفيروس، وتم نقل الزوج الى مستشفى المفرق والزوجة إلى مستشفى النسائية والأطفال لمعالجتهما وحالتهما العامة مستقرة.