الفيضانات

يعيش الآلاف من سكان ولاية نهر النيل أوضاعا مأساوية بعد أن فقدوا المأوى وتقطعت بهم السبل جراء الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت مناطقهم وشردت أكثر من 3 آلاف أسرة وقطعت الطريق الرئيسي الرابط بين الولاية ومدينة بورتسودان الميناء الرئيسي الذي تعبر منه إمدادات السلع الأساسية، مما أدى إلى صعوبات كبيرة في الحصول على السلع الأساسية وخصوصا الخبز، حيث أنه منذ نحو أسبوعين تضرب السودان فيضانات غير مسبوقة شملت 16 من 18 ولاية من ولايات البلاد وأدت إلى وفاة نحو 106 أشخاص وشردت أكثر من 600 ألف شخص ومسحت قرى ومناطق بأكملها.

ووفقا للناشط الاجتماعي الطيب محمد عبدالله فإن حالة من الهلع تسود أوساط سكان مدينة شندي، الواقعة على بعد أقل من 170  كيلومترا شمال العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب التهديد المستمر لفيضان نهر النيل الذي سجل أعلى منسوب له منذ مئة عام قبل أن ينخفض قليلا خلال الساعات الماضية.

وقال عبدالله لموقع سكاي نيوز إن صبيان فقدا حياتهما أثناء مشاركتهما في الجهود الشعبية الرامية لردم الحواجز المانعة، موضحًا أن الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني تحاول بذل كل ما يمكن من أجل الحد من الأضرار وتقديم المأوى للذين فقدوا مساكنهم داخل المدينة والمناطق المحيطة بها، مشيرًا إلى أوضاع مأساوية في القرى المحيطة بمحلية شندي في ظل ضعف البنية التحتية وانقطاع بعض الطرق التي تربط تلك القرى بمركز المدينة.

ومن جانبه قال الناشط أبرسي عبدالماجد إن الأوضاع في ولاية نهر النيل تزداد سوءا في ظل تهديد النيل للمزيد من المناطق وفي ظل تدهور الأوضاع الصحية بسبب تلوث مياه الشرب والمشكلات البيئية الأخرى المتصلة بالفيضانات.

وعلى الرغم من تلك الأوضاع الإنسانية إلا أن هنالك ضعفا كبيرا في مستوى استجابة المنظمات الإنسانية، بحسب تعبير عبدالماجد. إلا أن حاكمة ولاية نهر النيل، آمنة المكي، أكدت التزام حكومتها بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتوفير مواد الإيواء والدواء والمواد الغذائية  للمتضررين.

قد يهمك ايضا 

هشام مشيشي يؤكد انفتاح الحكومة التونسية على كل الاقتراحات لاخراج البلاد من الوضعية الحرجة