بغداد ـ نهال قباني
شهدت مدينة البصرة جنوب العراق، مواجهات عنيفة بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن خلال محاولتها تفريق احتجاجات مطالبة بتوفير فرص عمل للمواطنين. وأفاد موقع "السومرية نيوز" الإخباري، بأن عشرات المتظاهرين خرجوا أمس الأحد للمشاركة في حركة احتجاجية غاضبة في ناحية "الشهيد عز الدين سليم" في قضاء البصرة، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم في مؤسسات القطاع النفطي، مبينا أن القوات الأمنية حاولت تفريق المحتجين من خلال إطلاق النار في الهواء، فيما رد بعض المتظاهرين برشق الحجارة.
وأفاد ناشطون عراقيون بسقوط جرحى في صفوف المتظاهرين نتيجة الاشتباكات وإطلاق العيارات النارية لتفريق المتظاهرين، بعد رميهم القوات الأمنية بالحجارة. وأضافوا أن الأخيرة اعتقلت عددا من المحتجين.
وأبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، الأحد، قلقها من حصول احتجاجات "عنيفة" شمال المحافظة، ودعت السلطات المحلية إلى احتواء المتظاهرين والنظر بجدية في مطالبهم، وعدم استخدام العنف ضدهم.
وتشهد محافظة البصرة منذ الأشهر الماضية تظاهرات احتجاجية شبه أسبوعية مصحوبة بأعمال شغب واسعة واشتباكات مع قوات الأمن يطالب المشاركون فيها بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإجراء إصلاحات ومحاسبة الفاسدين.
وفي بغداد، بحث رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، أمس الأحد، مع مساعد الأمين العام للعمليات في حلف شمال الأطلسي "الناتو" جون مينزا تقديم المساعدة للقوات العراقية. كما بحث الطرفان طبيعة القوات والدول المشاركة في عملية الدعم وإعدادها، وأن تكون مساعدة للعراق ومتوازنة مع ظروفه المحلية والإقليمية.
وقال بيان لمكتب عبد المهدي إن "الأخير أكد على أهمية الدعم الذي قدمته دول حلف الناتو للعراق ووقوفها معه لتجاوز التحديات الإرهابية الأمنية". ونقل البيان عن عبد المهدي أن "القوات العراقية اكتسبت مهارة عالية من تجربة الحرب ضد الإرهاب ودحر عصابات "داعش"، وأصبحت أكثر قدرة على حماية البلاد وبسط الأمن الداخلي".
وأشار عبد المهدي بحسب البيان إلى "الدعم الذي قدمته دول حلف الناتو للعراق ووقوفها معه لتجاوز التحديات الإرهابية الأمنية"، ودعا أيضا إلى "تعزيز العلاقات مع بعثة ودول الناتو بما يعزز إمكانات القوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب".
من جهته، قال مساعد أمين عام الحلف إن "مهام الناتو في العراق تركز على تدريب القوات العراقية وإعداد مدربين عراقيين بما يلبي حاجة العراق في هذا المجال"، مؤكدا "استعداد الحلف لتوفير متطلبات القوات العراقية وتعزيز الشراكة".
وقد يهمك ايضًا:
الرئيس العراقي برهم صالح ينجح في احتواء الأزمة بين"الحكمة" و"العصائب"