الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"العمل العظيم" الذي يقوم به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك لدى استقباله في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث عقد الرئيسان اجتماعا في المكتب البيضاوي أعقبه غداء عمل شارك فيه المسؤولون من الجانبين المصري والأميركي.

وقال ترامب في استقبال السيسي إنه "شرف كبير أن ألتقي الرئيس السيسي وأريد أن أرحّب به في البيت الأبيض وتربطنا علاقات استراتيجيه قوية على مدى سنوات طويلة"، وأضاف "أعتقد أنه يقوم بعمل عظيم"، وتابع: "لم تكن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة جيدة كما هي عليها الآن"، كما أكد أنه "تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في مصر وأخبر الصحافيين أن لديهما أمورا كثيرة لمناقشتها فيما يتعلق بالقضايا العسكرية والتجارية".

وفي إجابته عن سؤال بشأن التعديلات الدستورية التي تمنح السيسي الحق في تمديد فترة ولايته، اكتفى ترامب بالقول إنه "(السيسي) يقوم بعمل رائع... يمكنني فقط أن أخبرك أنه يقوم بعمل رائع".

اقرأ ايضًا:

أبرز تصريحات الرئيس الأميركي خلال لقائه بنظيره المصري

وأشار الرئيس الأميركي إلى زيارة السيدة الأولى ميلانيا ترامب لمصر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقال إنها "استمتعت بمشاهدة الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع وبهرت بها والتقطت كثيرا من الصور"، فيما وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشكر لنظيره الأميركي، مشيرا إلى أن زيارته تستهدف مناقشة كل الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، ووجه الشكر للرئيس ترامب على دعمه لمصر.

ووصف مسؤول كبير بالبيت الأبيض اللقاء بأنه "كان لقاء شخصيا دافئا"، فيما أشار مسؤول آخر إلى أن إدارة الرئيس ترامب "ركزت في النقاشات مع الجانب المصري على أهمية إعادة المواطنين الأميركيين المحتجزين في مصر، وأبدت مخاوفها من معاملة الأقليات الدينية في مصر ووقوع كثير من الهجمات ضد المسيحيين المصريين، وهي المخاوف التي ركز عليها بشكل خاص نائب الرئيس الأميركي مايك بنس".

كما أبدت الإدارة الأميركية "قلقها من زيادة النفوذ الروسي في المنطقة خاصة بعد أن وقعت مصر صفقة بقيمة ملياري دولار مع روسيا لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 35". وقال المسؤول الأميركي "لا يوجد كثير من الفوائد في التواصل مع الروس ولدينا أمثلة في سوريا وفي فنزويلا، ولذا نرغب بأن تسير مصر في طريق الحصول على الدعم والاستثمار من الولايات المتحدة".

ولم يوضح المسؤول للصحافيين في البيت الأبيض ما إذا كانت إدارة ترامب تدعم التعديلات الدستورية التي سيؤدي تمريرها إلى تمديد فترة ولاية السيسي في مصر، واكتفى بالقول إن "الإدارة الأميركية كانت صريحة ومنفتحة بشكل كبير مع المسؤولين المصريين بشأن أهمية مواصلة تطوير المجتمع المدني المصري".

ورجحّت الدوائر السياسية أن تتضمن النقاشات بين الجانبين "الوضع في قطاع غزة مع تصاعد التوترات مع الفلسطينيين والإسرائيليين والقضايا الإقليمية المتعلقة بالوضع في ليبيا والتدخلات الإيرانية في منطقة الخليج. كما يتم التركيز بشكل أكبر على العلاقات الثنائية خاصة ما يتعلق بالقضايا العسكرية والتجارية".

ويأتي اجتماع ترامب والسيسي في الوقت نفسه مع إجراء الانتخابات الإسرائيلية التي تحدد مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعد أقل من شهر من الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة كامب ديفيد، كما تستبق إعلان تفاصيل صفقة القرن أو المبادرة الأميركية المقترحة لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي.

وكان السيسي التقى مساء الاثنين في مقر إقامته بقصر "بلير هاوس"، كلا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

وقال بيان الخارجية الأميركية عن اللقاء إن "بومبيو أكد للسيسي أهمية وقوة العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة". ووجه بومبيو الشكر على "جهود السيسي في قيادة مصر وتعزيز أمن واستقرار مصر والمنطقة بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب، ومواجهة النفوذ الإيراني الخبيث، كما ناقش القضايا المتعلقة بالمواطنين الأميركيين في مصر".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، إن السيسي "ناقش مع بومبيو تعزيز الشراكة الإستراتيجية الأميركية المصرية باعتبارها الدعامة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وكانت مجموعة من 15 عضوا جمهوريا وديمقراطيا بالكونغرس الأميركي قد أرسلت خطابا مفتوحا طالبت فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالتطرق إلى مواضيع حقوق الإنسان في مصر. وجاء في الرسالة التي وقعها زعيم الديمقراطيين والجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ أن "الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر قوية واستمرارها أمر حيوي لكلا البلدين لكنها تتطلب من مصر بذل جهد ملموس للقيام بإصلاحات".  

وقد يهمك ايضًا:

أبرز تصريحات الرئيس الأميركي خلال لقائه بنظيره المصري

الرئيس الأميركي يُشيد بدور نظيره المصري في مكافحة التطرف