لوجو موقع تونس اليوم

تعّهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتكثيف جهود الإجلاء من مطار كابول وبتسارعها، مع توسيع القوات الأمريكية لنطاق المنطقة.  وكان آلاف الأفغان يصطفون عند بوابات المطار في محاولة يائسة للفرار من البلاد، بعد وصول طالبان إلى السلطة في 15 أغسطس/آب.  وقال بايدن الأحد إن الولايات المتحدة نقلت نحو 28 ألف شخص من المطار في الأسبوع الماضي.  ويواجه الرئيس ضغوطا لتمديد الموعد النهائي لعمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس/آب.  وقال بايدن إن المناقشات جارية مع قادة الدول الأخرى بشأن تأجيل الموعد النهائي، لكن "أملنا هو ألا نضطر إلى ذلك".  وأضاف بايدن في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض: "لا توجد وسيلة لإجلاء هذا العدد الكبير من الناس دون ألم والصور المفجعة التي تراها".  وقال: "أجرينا تغييرات، منها توسيع منطقة الوصول حول المطار - المنطقة الآمنة"، مضيفا: "أمامنا طريق طويل لنقطعه، ولا يزال هناك الكثير من الأخطاء".  وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الاثنين إن الولايات المتحدة "ستحلل ما حدث بعمق" في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.  وأضافت خلال زيارة لسنغافورة "لكن في الوقت الحالي ليس هناك شك في أن تركيزنا يجب أن ينصب على إجلاء المواطنين الأمريكيين [و] الأفغان".  وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت في وقت سابق في بيان إن 18 طائرة تجارية ستستخدم للمساعدة في نقل من  أجلوا إلى دول ثالثة من مواقع آمنة خارج أفغانستان.  وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي  إن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بينما اصطف الآلاف خارج مطار كابول، وسط تقارير عن سحق بعضهم حتى الموت.  وقال وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، إن طالبان تتعاون وتجمع الناس في طوابير في مطار حامد كرزاي الدولي، وهذا يسرع إجلاء من يأملون في المغادرة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في وقت متأخر الأحد إن بريطانيا أجلت 5725 شخصا منذ 13 أغسطس/آب.  ويوجد لدى بريطانيا أكثر من 1000 فرد بين أفراد القوات المسلحة المنتشرة في كابول. 

ووعدت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأحد بتفعيل الأسطول الجوي المدني الاحتياطي للمساعدة في الإجلاء.  ويسمح هذا للولايات المتحدة بتعبئة شركات الطيران المدنية للمساعدة في حالات الطوارئ. وقد استخدام هذا آخر مرة قبل الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وبعده، وحرب الخليج في الفترة من 1990 إلى 1991.  ويشمل المستوى الأول، بحسب البيان، تفعيل 18 طائرة: منها أربع طائرات تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز، وثلاث من كل من أمريكان إيرلاينز، وأطلس إير، ودلتا إيرلاينز، وأومني إير، واثنتان من خطوط هاواي الجوية.  وأضاف البيان أن تفعيل القوات المسلحة الكندية سيساعد الطائرات العسكرية على التركيز على العمليات داخل كابول وخارجها.  وقال بايدن الأحد: "ستساعد رحلات الاحتياط المدنية هذه في تسهيل النقل الآمن [لمن أجلوا] إلى دول ثالثة". ولن يهبط أحد في كابول". 
وقال الرئيس إن سلسلة من "محطات المعالجة" أنشئت في أكثر من 20 دولة، حيث سيفحص الأشخاص الذين أجلوا وإخلاء سبيلهم.  وأضاف بايدن: "سنرحب بهؤلاء الأفغان الذين ساعدوا أمريكا في منازلهم الجديدة". 
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلن فيه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أنه لا يزال هناك عدة آلاف من المواطنين الأمريكيين يعتقد أنهم في أفغانستان.  وقال سوليفان في حديثه مع شبكة سي إن إن الأحد إنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق، لكنه أشار إلى أن العمل مستمر لإجلائهم.  ووصف سوليفان التهديد بشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على المطار بأنه "حقيقي" و"حاد".  وألقى أمير خان متقي، المسؤول في طالبان، باللوم على الولايات المتحدة في "دراما الإجلاء" في المطار. وتحدث متقي الأحد أيضا عن عدم الرضا المحتمل داخل صفوف طالبان، قائلاً إن "بعض القرارات تتخذ حاليا لصالح الحركة على المدى الطويل" ودورها في أفغانستان.  وقال إن طالبان تجري محادثات مع "جميع الفصائل" للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة مستقبلية.  ودعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى اجتماع عاجل الثلاثاء لقادة مجموعة السبع - أكبر سبع اقتصادات متقدمة في العالم.  وكتب جونسون على تويتر يقول: "من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي معا لضمان إجلاء آمن ومنع حدوث أزمة إنسانية، ودعم الشعب الأفغاني لتأمين مكاسب السنوات العشرين الماضية" ويتوقع أن يحث جونسون الرئيس بايدن على إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس/آب من أجل السماح لرحلات الإجلاء بالاستمرار.  وفي غضون ذلك انتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، بشدة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.  وقال "تنظر حول العالم فتجد أن الوحيدين الذين يهللون لهذا القرار هم المعادون للمصالح الغربية". 

قد يهمك ايضا 

بايدن يدعو لوقف إطلاق النار بعد موافقته على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل

اتهام شاب أميركي بالتهديد بقتل بايدن وقادة آخرين من الحزب الديمقراطي