عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 19 مواطنًا فلسطينيًّا، عقب دهم وتفتيش منازلهم في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن؛ بينهم أطفال وأسرى محررون. وأفاد جيش الاحتلال في بيان له صباح اليوم، بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 18 فلسطينيًّا من الضفة الغربية، بدعوى أنهم "مطلوبون" بتهم ممارسة نشاطات وأعمال مقاومة شعبية ضد أهداف "إسرائيلية"، على حد زعمه.

وقد طالت الاعتقالات 7 شبان فلسطينيين من مخيم الجلزون للاجئين شمالي رام الله (شمال القدس المحتلة)، وآخريْن من بلدة بيتونيا غربي رام الله، ومواطنًا من قرية عابود شمال غربي المدينة. وذكرت مصادر محلية ونشطاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين من بلدتي تقوع والخضر قضاء بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، وأسيرًا محررًا من طولكرم (شمالًا).

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية "التعسفية" بحق الفلسطينيين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، تخللها "تنكيل" بالمواطنين والتدقيق ببطاقاتهم. ودهمت قوات الاحتلال منازل القياديين في حركة "حماس"؛ الأسير جمال الطويل والمحرر فايز أبو وردة، في مدينة البيرة، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما دون الإبلاغ عن وجود اعتقالات أو استدعاءات. وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال طفلًا فلسطينيًّا من "مخيم شعفاط" للاجئين عقب اقتحام وتفتيش منزل عائلته.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إنّ "هدم قوات الاحتلال منازل منفذي العمليات البطولية والتهديد بإبعاد عائلاتهم يعكس حالة الإفلاس الصهيوني". وأشار القانوع في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إنّ ذلك يعكس أيضاً "حالة الإحباط والعجز الذي يعيشه قادة الكيان". ولفت إلى أنّ هذه الجرائم النكراء لن تنجح في ردع شباب الضفة الثائرين أو ثنيهم عن الاستمرار في مواجهة الاحتلال وجرائمه، وستدفع شعبنا لمساندة أهليهم وذويهم.

بدورها؛ أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية التي تتبعها قوات الاحتلال ستفشل، وإن التلويح بإبعاد عائلات الشهداء لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني". وقال مصدر مسؤول في الحركة : "ستفشل سياسة هدم الاحتلال لمنازل المجاهدين والتي كان آخرها منزل الشهيد أشرف نعالوة".

وهدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" فجر اليوم الاثنين، منزل الشهيد أشرف نعالوة بضاحية شويكة في طولكرم. وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال اغتالت أشرف نعالوة (23 عاما) فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.

والشهيد نعالوة هو منفذ عملية إطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة "بركان" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن قتل اثنين من المستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة. وقبل يومين، فجّرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري في رام الله، بحجة أن أحد أبناء العائلة قتل جنديا إسرائيليا قرب مستوطنة أرئيل، بعد أن ضرب رأسه بصخرة.

قد يهمك أيضاً :

قوات الاحتلال تواصل حصارها لمدينة رام الله وتعتقل 40 فلسطينياً وتجرح أخرين

نادي الأسير يُؤكّد أنّ الاحتلال اعتقل أكثر مِن 100 مواطن منذ فجر الخميس