رام الله - منيب سعادة
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية، اليوم الاثنين، إلى قطع جميع أشكال العلاقات ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ( CIA ) وعدم الاكتفاء بإبلاغ الجانب الفلسطيني الإدارةَ الأميركيّة.
وأكد خالد، أن السلطة الفلسطينية لن تقبل أيَّ دعمٍ مالي أميركي تقدمه الوكالة المذكورة لأجهزة الأمن الفلسطينية ابتداءً من الشهر المقبل، وذلك بعد مصادقة الكونغرس العام الماضي على قانون يمنح المحاكم الأميركية الصلاحية بالاستحواذ على الأموال من أي كيان يتلقى دعما من الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى أنّ القانون يسمح للمواطنين الأميركيين بمقاضاة السلطة الفلسطينية بتهمة “ دعم الإرهاب ”، حتى لو كان ذلك في الماضي بحجة أنها تتلقى مساعدات من مصادر أميركية .
وقال:" منذ دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، البيت الأبيض، أوقفت الولايات المتحدة كافّة المساعدات الأميركيّة المدنيّة للسلطة الفلسطينيّة، ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ،ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني".
وأشار إلى أن المجال الوحيد الذي استثناه ترامب أجهزة الأمن الفلسطينيّة لاعتبارات سياسية تهدف الإدارة الأميركية من ورائها إلى تحويل أجهزة الأمن الفلسطينية لوكيل ثانوي للمصالح الأمنية الإسرائيلية، فضلا عن توظيف ذلك في خدمة ما تسميه وكالة المخابرات الأميركية محاربة المنظمات الإرهابية والتي لا تستثني حركات مقاومة وحركات تحرر وطني فلسطينية وعربية وأممية .
وأكد أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب ليس فقط رفض استقبال المساعدات المسموعة التي تقدمها وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بل وقطع جميع العلاقات معها بسبب تاريخها الإجرامي ومواقفها العدائية من جميع حركات المقاومة وحركات التحرر الوطني في العالم على امتداد عقود طويلة أوغلت فيها في سفك دماء الشعوب التي كانت تناضل من اجل حقها في الحرية وفي تقرير المصير ومن اجل التحرر من الاستعمار وجميع أشكال التبعية للدول الاستعمارية في قارات العالم .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا