استشهد فتى فلسطيني وأصيب 25 آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة "العودة وكسر الحصار" السلمية، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، في بيان مقتضب لها استشهاد الفتى علي معين الجحجوح (16 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركته في مسيرات العودة شرقي مدينة غزة.

كما أصيب بحسب الوزارة 25 فلسطينيا برصاص الجيش خلال مشاركتهم في المسيرات، بينهم صحفي ومسعف، دون أن تشير إلى طبيعة الإصابات.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن "المسيرات تعكس أصالة الشعب الفلسطيني وحيويته في ديمومة المسيرات واستمراريتها حتى كسر نهائي للحصار عن قطاع غزة واسترداد حقوقنا المسلوبة".   وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل مباشر على شبان فلسطينيين شرق محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين السلميين في جباليا شمالي القطاع. 

وتوافدت الجماهير الفلسطينية إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في الجمعة الـ 39، وأطلقوا عليها: "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة".

وأكدت حركة "فتح" أن جريمة قتل سلطات الإحتلال الاسرائيلية للفتى ابن السابعة عشر عاما قاسم العباسي بأنها جريمة حرب وإرهاب منظم، وقتل بدم بارد، وانعكاس لعقلية الإجرام. وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والمتحدث باسمها أسامه القواسمي ، إن الدماء الفلسطينية هي دماء عزيزة وغالية ، وأن الفتى الشهيد قاسم المعيل الوحيد لعائلته قُتل بدم بارد نتيجة التحريض اليومي الذي يقوم به المستوطنون والاعلام الاسرائيلي وأعضاء الكنيست ووزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وشدَّد القواسمي على مطلب عائلة الشهيد العباسي بضرورة تقديم شكوى رسمية للمحاكم الدولية  وفتح تحقيقا دوليا باعتبارها جريمة حرب وانتهاك لكافة المواثيق الدولية ، كما وتقدمت حركة فتح بالعزاء والمساواة لذوي الشهيد وخاصة والدته.

من جهة ثانية، لقي شخصان مصرعهما في حادث طرق وقع جنوبي “إسرائيل، ظهر اليوم الجمعة. ووفقاً لموقع "مكان العبري" وقع حادث طرق بين سيارة خصوصية وسيارة تجارية، على شارع 232 بالقرب من القرية التعاونية حيليتس في منطقة سديروت، ما أسفر عن مصرع مستوطنين في الثلاثينيات من العمر.

كما جرى تقديم الإسعافات الأولية لمصاب ثالث، في الستينيات من عمره، ووصفت جروحه بالمتوسطة ونقل بمروحية طبية إلى مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع لاستكمال العلاج.

وقد يهمك ايضًا: 

هنية مستعد للقاء عباس في القاهرة أو أي مكان آخر و"فتح" تشترط تنفيذ الاتفاقات أولاً

هنية يؤكد أن لدى الحركة كنزاً أمنياً ستكون له تداعياته في الصراع مع الاحتلال