رام الله - العرب اليوم
أكّد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أن هناك حراكًا دبلوماسيًا لفضح التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، أمام المحافل الدولية والقمة العربية المقبلة.
وأكد المالكي في بيان صحافي اليوم الإثنين، أن توجيهات الرئيس محمود عباس، بشأن الأسرى والمعتقلين واضحة باعتبارهم خطوطًا حمراء، وعليه تضعهم وزارة الخارجية والمغتربين على رأس تحركاتها الدبلوماسية على الأصعدة كافة.
وأدان أعمال التنكيل الشرسة والقمع والتضيقات التي تمارسها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين وبشكل خاص في سجن النقب الصحراوي، محذرا مما تقوم به وحدات القمع من عمليات ضرب واستخدام للغاز المسيل للدموع والتفتيشات الليلية الاستفزازية وغيرها.
أقرأ أيضا :
وزير الخارجية الفلسطيني يلتقي وزيرة خارجية مالي
واعتبر المالكي، الاعتداءات بحق الأسرى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مُحمّلًا الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية كاملة عن حياة أسرانا الأبطال، محذرا من مغبة إقدام وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال على ارتكاب مجازر بحقهم.
وطالب الهيئات والمنظمات والمجالس الأممية المتخصصة بممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق أسرانا الأبطال، مُطالبا بشكل خاص منظمة الصليب الأحمر الدولية بسرعة زيارة سجن النقب الصحراوي والاطلاع على ما يتعرض له الأسرى هناك وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه معاناتهم، كما أشار إلى أن الوزارة لن تدخر جهدا في إثارة هذا الموضوع وطرحه في كافة المحافل والاجتماعات، بدءا بمجلس حقوق الإنسان، مرورا بالمحكمة الجنائية الدولية وتعريجا على الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها في نيويورك من جمعية عامة ومجلس أمن.
وقال المالكي، إنه سيتم الطلب من المفوض السامي لحقوق الإنسان تحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد الخطير بحق الأسرى في سجون الاحتلال، إضافة إلى المقررين الخاصين لقضية الأسرى والمعتقلين، مشدّدًا على أن موضوع الأسرى سيكون حاضرا وبقوة في مداولات وزراء الخارجية العرب المجتمعين بعد عدة أيام في تونس تحضيرا للقمة العربية، وسنعمل على رفع هذه القضية لتبنيها ضمن مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين واعتمادها من قبل القادة العرب في قمة تونس
وقد يهمك أيضاً :