ذكرت وكالة الأنباء السعودية صباح يوم السبت، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التقى مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.  وقالت الوكالة إنه "جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جنوب أفريقيا وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، وبالذات في مجال الطاقة والاستثمارات المتبادلة".

وكان ولي العهد السعودي عقد أمس الجمعة، سلسلة لقاءات ثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.  وكان أبرزها لقاؤه الرئيس الصيني شي جين بينغ. وحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فقد أبلغ الرئيس الصيني، الأمير محمد بن سلمان، أن "استقرار السعودية يمثل حجر الزاوية لازدهار وتقدم الخليج، وأن الصين تؤيد بشدة الرياض في حملتها للتنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي".

وذكرت الوكالة أن الرئيس شي قال خلال الاجتماع مع ولي العهد السعودي، إن الصين تولي دائما أهمية كبيرة لعلاقاتها مع السعودية. ونقلت "شينخوا" عن شي قوله إن "الصين تؤيد السعودية بقوة في حملتها من أجل التنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي، وستبقى مع السعودية في القضايا التي تشمل مصالحها الأساسية".

وكان الأمير محمد التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين. وقال مسؤول في قصر الإليزيه الجمعة إن الرئيس الفرنسي أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الأوروبيين سيصرون على اشتراك خبراء دوليين في التحقيقات الخاصة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف المسؤول أنه خلال محادثة استمرت خمس دقائق على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نقل ماكرون رسائل "حازمة جدا" لولي عهد السعودية فيما يتعلق بمقتل خاشقجي وضرورة إيجاد حل سياسي للوضع باليمن.

كما شارك ولي العهد في التقاط الصورة التذكارية لقادة المجموعة، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي صافحه خلال الجلسة العامة الأولى لقمة مجموعة العشرين، بطريقة أثارت إعجاب السعوديين. ونشر رئيس الهيئة العامة السعودية للرياضة، تركي آل الشيخ، على حسابه على "تويتر"، فيديو يظهر المصافحة التي حملت إشارة ضمنية إلى العلاقة القوية بين الرئيس الروسي وولي العهد. وأثارت المصافحة إعجاب نشطاء كثيرين فقال أحدهم: "دمرهم بوتين بتحيته لسمو ولي العهد"، وقال آخر: "يوه فيه ناس ما بينامون الليلة"، في إشارة إلى خصوم ولي العهد.

كما التقى ولي العهد رئيس الوزراء الهندي، إذ أكد مسؤول هندي ووكالة الأنباء السعودية أمس الجمعة إن ولي العهد التقى برئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وأطلعه على خطط لزيادة الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والطاقة في الهند. وجرى اللقاء بين الأمير محمد ومودي في مقر إقامة ولي العهد السعودي. وبحث الزعيمان استعداد السعودية لإمداد الهند بالمنتجات النفطية والبترولية.

والتقى الأمير محمد أيضاً، رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي. وقال مكتب رئيسة الوزراء إن تريزا ماي طلبت من ولي العهد السعودي اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حوادث مثل حادثة مقتل خاشقجي.

كما التقى ولي العهد نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، وتبادل الأمير محمد بن سلمان أطراف الحديث مع كل من الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينيا نييتو ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتبادل االسلام بحرارة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى جدول أعماله اليوم المزيد من اللقاءات بينها ربما مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.