دمشق - العرب اليوم
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن (27) لاجئاً فلسطينياً استشهدوا بعمليات اغتيال خلال أحداث الحرب في سورية غالبيتهم من الناشطين الإغاثيين والإعلاميين، وأوضح فريق الرصد في المجموعة الاثنين أن "ظاهرة الاغتيالات" التي تكررت أكثر من مرة في مخيم اليرموك وأدت إلى استشهاد (18) لاجئاً فلسطينياً، وقعت بحق الناشطين الإغاثيين والإعلاميين، حملت في طياتها حجج ودوافع مختلفة شجع على تنفيذها حالة الانفلات الأمني داخل المخيم، فكان لها انعكاسات سلبية وخطيرة على اللاجئين المحاصرين.
وفي سياق أخر، أظهر مقطع فيديو بثّ أمس الأول على "فيس بوك" طفلين من مخيم اليرموك للاجئي الفلسطينيين بسورية وهما يستنشقان مادة الشعلة السامة، في ظاهرة باتت تشكل تهديداً لحياة عشرات الأطفال في سورية، وحسب مجموعة العمل، فإنه ظهر على الطفلين الخوف بسبب تصوير أحد الأشخاص، وهما عاريا الصدرين في ساحة البرامكة ويحملان أكياساً تحوي مادة الشعلة، وقال أحد الأطفال بعد سؤاله عن عائلته أنه من مخيم اليرموك وعائلته استشهدت.
أقرأ أيضا :
أبو الغيط يؤكد أن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي
وعند سؤال الطفلين عن أسباب شمّ مادة الشعلة قال أحدهما أنه لم يعد يستطع ترك هذا العادة، فيما أبدى الطفل الآخر موافقته للذهاب إلى المشفى للعلاج وتنظيف جسده من السموم، حيث ذكرت المجموعة أنه وفي السنوات الأخيرة ينتشر بين الأطفال والشباب في مناطق النظام السوري نوع جديد من الإدمان "إدمان المذيبات الطيارة" مثل الأسيتون والبنزين والمواد اللاصقة
وأوردت جريدة "الأيام" الموالية للنظام في تقرير سابق قصصاً عن أطفال لجأوا إلى "شم الشعلة" وأدمنوا عليها، إثر معاناتهم من فقدان الحماية الاجتماعية وتشتت عائلاتهم بفعل الحرب الأهلية، حيث يتطلب هذا النوع من الإدمان علاجه بحسب تقارير طبية اخضاع المدمن لبرنامج علاجي متكامل، يشمل العلاج النفسي والجسدي حتى لا يتعرض لخطر الانتكاس والعودة مرة أخرى.
يذكر أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هجروا من مخيم اليرموك بسبب القصف ويمنع النظام عودتهم، ويعاني النازحون من تشتت العائلات داخل وخارج سورية، علاوة على قضاء واعتقال الآلاف منهم.
وقد يهمك أيضاً :