رام الله - العرب اليوم
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، الأمم المتحدة، بتفعيل قرارها الذي ينص على ضرورة حماية النساء وإلزام إسرائيل على تطبيقه، وكذلك محاسبتها على جرائمها وانتهاكها لمبادئ حقوق الانسان، ولكافة المواثيق والقرارات الدولية.
وأكد أبو هولي في معرض حديثه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حرص منظمة التحرير والرئيس محمود عباس في دعم وتعزيز صمود المرأة، ونضالها، للحصول على حقوقها وحمايتها من كافة أشكال العنف ضدها من خلال تعديل التشريعات والقوانين الفلسطينية.
أن ما ورد في وثيقة الاستقلال الفلسطينية من اعتراف بدور المرأة الفلسطينية النضالي والسياسي يأتي إيماناً بدورها في مراحل الثورة الفلسطينية، وفي حفاظها على أسرتها والنهوض بواقع مجتمعها، لافتاً الى ان انضمام فلسطين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" يأتي تعزيزاً لدورها المرأة، وحمايتها من كل مظاهر العنف والإكراه والتمييز.
أقرأ أيضا : الرئيس العراقي يُؤكد على ضرورة بذل الجهود لتحقيق آمال الفلسطينيين
وأوضح أن المرأة الفلسطينية على وجه العموم والمرأة الفلسطينية اللاجئة على وجه الخصوص سارت على طريق مملوء بحقول الألغام، ومحفوف بالمخاطر والمعاناة على مدار سبعة عقود وهي عمر النكبة الفلسطينية، التي عانت فيه من اللجوء المتعدد، بسبب الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة، والتي دفعت بها الى النزوح، واللجوء من جديد الى مخيمات اخرى في دول أخرى، بحثاً عن ملاذ آمن مؤقت يؤمن لهم الحياة الكريمة إلى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، بالإضافة إلى ارواح العديد من اللاجئات الفلسطينيات اللواتي غرقن في عرض البحار، لتعكس حجم المأساة التي تعيشها المرأة الفلسطينية اللاجئة.
واستطرد يقول:" بالرغم من الجراح النازفة ورحلة المعاناة الطويلة التي عايشتها المرأة ولا تزال تعيشها في المخيمات التي تعاني من ظروف معيشية وحياتية صعبة تمكنت المرأة الفلسطينية بقوة ارادتها وعزيمتها من التغلب عليها في الحفاظ على وجودها، وكينونتها، والتمسك بهويتها الفلسطينية في مخيمات الشتات، مسخرة كل طاقتها للعمل في اتجاهين متوازيين كأم وربة بيت ترعى شؤون بيتها، وكمناضلة مقاتلة مقدمة منها الشهيدات، والاسيرات، والجريحات، ومنخرطة في بناء مؤسسات الوطن، وحماية حق العودة، وتوريثه للأبناء، والأجيال المتعاقبة، وفي الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وموروثها الثقافي، وبكلاهما كانت على قدر المسؤولية".
وأضاف: "من المفارقات العجيبة ان يحتفل العالم بمختلف أجناسه ولغاته وثقافاته بهذه المناسبة، تقديرا لدورها، ووفاء لتضحياتها، وتعزيزا لوجودها، ومكانتها، ونصرة لقضاياها، وحمايتها من كل مظاهر العنف، والإكراه، والتمييز في الوقت الذي يقف فيه ساكنا امام الانتهاكات والجرائم اتي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية، من اعتقالات وتفتيش وتضييق على الحواجز، واعدامها بدم بارد، تحت حجج واهية، وتقييد حركتها، وحرمانها من السفر، في انتهاك سافر للمواثيق والقرارات الدولية وخاصة القرار (1325)".
ونوه إلى أن اللاجئات الفلسطينيات في التجمعات البدوية في جبل البابا وتجمعي أبو نوار والخان الأحمر وفي قرى النقب والاغوار يتعرضن لأبشع عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري على يد الاحتلال الاسرائيلي في صورة من أبشع صور الانتهاكات، عندما تسحل المرأة الفلسطينية من خيمتها لطردها منها عنوة امام الفضائيات ووسائل الاعلام، والمجتمع الدولي يقف عاجزا عن تأمين الحماية لهن.
وأوضح أن المرأة الفلسطينية حملت هم الوطن على كاهلها منذ النكبة الفلسطينية، وشاركت بعطاء منقطع النظير دفاعا عن الوطن، ومكتسبات الثورة الفلسطينية، وحملت العبء المادي، والمعنوي، والتشرد، والغربة، والابعاد في سبيل الدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة إلى دياره، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
وقد يهمك أيضاً :