القدس المحتلة - منيب سعادة
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأحد، أن " جماعات مسيحية تبرعت بعشرات ملايين الدولارات لصالح المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، خلال السنوات الأخيرة". وقالت الصحيفة إن "منظمات تسمى (إنجيلية) خصصت خلال العقد الأخير، ملايين الدولارات لتمويل مشاريع مختلفة في المستوطنات"، مشيرة إلى أن هكذا منظمات تحدثت لضريبة الدخل في الولايات المتحدة بأنها دفعت منذ العام 2015 وحتى الآن مبالغ تصل إلى 65 مليون دولار.
ونقلت الصحيفة عن إحدى المنظمات تدعى "هيوفال" وهي منظمة أميركية تقوم بإرسال متطوعين الى مستوطنة "براخا" جنوبي نابلس، وحضر نحو 1700 متطوع من المنظمة إلى المستوطنة لغايات مساعدة المستوطنين. كما تقوم منظمة أخرى تدعى "قلب إسرائيل" والمعروفة أيضًا باسم "صدوق بنيامين" بتجنيد مئات آلاف الدولارات في كل عام لصالح مشاريع خاصة في المستوطنات، بالإضافة لمساعدة المستوطنين وبخاصة في المجال الزراعي.
وكشفت الصحيفة عن تزايد كبير في أعداد السياح "الإنجيليين" منذ العام 2014 وحتى اليوم ليصل العام الماضي 2017 إلى أكثر من 400 ألف سنويًا.
وتواصل حكومة الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والتي ترقى إلى جرائم حرب، من خلال عمليات الهدم والتهجير وشرعنة الاستيطان والبؤر الاستيطانية ومصادرة أراضي الفلسطينيين دون توقف في القدس والضفة المحتلتين.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإنه ومنذ مطلع العام 2018، زاد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة والقدس بنسبة 1000%، وتضاعفت موازنة الاستيطان حتى وصلت إلى 600% في نفس العام، وارتفع عدد المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة إلى رقم قياسي وصل حتى 503.