عناصر من الجيش اليمني

شدَّدت "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، من خناقها على مليشيات "الحوثي" الانقلابية داخل أحياء مدينة الحديدة، بمشاركة فاعلة من المقاومة المشتركة. وذكر بيان صحفي لألوية العمالقة، اليوم الاثنين، أن "قواتها تقدمت في عدد من الأحياء الشرقية والجنوبية بمدينة الحديدة، بعد معارك عنيفة مع مسلحي مليشيات الحوثي بجوار "مستشفى 22 مايو" في حي "7 يوليو" والأحياء الشرقية المجاورة له.

وأسفرت المعارك، وفقا للبيان، عن مقتل العشرات من عناصر مليشيات الحوثي، وإصابة المئات إلى جانب فرار قياداتهم وعناصرهم نحو وسط المدينة، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، في محاولة منها لعرقلة تقدم القوات المشتركة. وأضاف البيان أنه في إطار الانتهاكات الحوثية، قامت المليشيات الانقلابية، مساء الأحد، بتفجير أحد أكبر المباني الواقعة في الأحياء الشرقية بعد ساعات من تهاوي قناصتها بين قتلى وجرحى وأسرى أمام القوات المشتركة.

كذلك، أعلن بيان صحفي للمقاومة الوطنية، إن مليشيات الحوثي فجرت عن بعد، مبنى المستثمر خالد عبدالنبي المكون من 8 طوابق إلى جانب مبنيين آخرين مجاورين لها في شارع "الخمسين" على بعد نصف كيلومتر من "مستشفى 22 مايو" شمال شرق مدينة الحديدة. وجاء التفجير، عقب فرار عناصر المليشيات من المبنى الذي يضم عددا من مخازن الألغام، إذ لجأت المليشيات إلى أسلوب إجرامي، من خلال التفجير عن بعد بالعبوات الناسفة، ما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منه.

ولا تزال قوات الجيش اليمني المدعومة من تحالف دعم الشرعية، تخوض معارك عنيفة في مدينة "الحديدة" ومداخلها، وتضيق الخناق على عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في كافة الاتجاهات لاستكمال محاصرتها داخل المدينة. وأحرز الجيش الوطني تقدما جديدا في مدينة الحديدة، حيث اقتحم "حي الربصة" جنوب غرب الحديدة وسط معارك ضارية يخوضها مع الميليشيات الانقلابية. وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش تمكن من السيطرة على "مدرسة النجاح" وعددٍ من المباني المجاورة لها.

كما سيطرت قوات الجيش والمقاومة على منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد مواجهات عنيفة منيت خلالها ميليشيات الحوثي بخسائر كبيرة في صفوفها. وتوجهت القوات المدعومة من التحالف صوب "مستشفى الثورة" لاستعادتها بينما "ألوية العمالقة" على مداخل "شارع التسعين" تلاحق عناصر الميليشيات التي لاذ عناصرها بالفرار.

وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني وصل إلى شارع صنعاء في الحديدة، وأحرز تقدما كبيرا في الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة، وأنه بات على أبواب السيطرة على نقطة الشام الاستراتيجية لاستكمال حصار الميليشيات بشكل كامل في طريقه لاستعادة الميناء القريب هناك.

واقتحمت وحدة خاصة تابعة للقوات المشتركة عمارة عبدالنبي شمال شرق الحديدة، قتلت خلال هجومها الخاطف معظم عناصر الميليشيات، وأسرت من بقي منهم، ويعد المبنى الأعلى في الحديدة وموقع تمركز مهما لعناصر الميليشيات لإعاقة تقدم قوات الشرعية.

بالتزامن قصف طيران التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة داخل الحديدة، وأفشلت محاولات الميليشيات تعزيز عناصرها في المحور الشمالي الشرقي للمدينة.