رام الله ـ ناصرالأسعد
جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تحذيراتها للعالمين العربي والإسلامي، من مؤامرات تخطط لها الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، ضد القدس وبلدتها القديمة ومسجدها الأقصى المبارك.
وطالبت الوزارة في بيان لها، العالمين العربي والإسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع تلك المخططات ونتائجها، داعية إلى عدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس كأرقام مجردة وكأمور أصبحت اعتيادية ومألوفة يتم المرور عليها مرور الكرام.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة تواصل حربها التهويدية المفتوحة ضد المدينة المقدسة ومحيطها، وسط تصاعد حدة الدعوات التي يُصدرها أركان اليمين الحاكم في "إسرائيل" وأنصارهم من المستوطنين للإسراع في تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية في المدينة.
وأدانت دعوة عضو مجلس بلدية الاحتلال المستوطن المتطرف "أرييه كينج" على مواقع التواصل الاجتماعي إلى هدم مقاطع من أسوار القدس القديمة بحجة (تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة).
ولفتت إلى ما كشفت عنه ما تُسمى منظمة "طلاب من أجل جبل الهيكل" من خلال منشوراتها الداخلية عن أهدافها في تشجيع اقتحام المسجد الأقصى، وهدمه، وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه، موضحة حجم الدعم الذي تتلاقاه لتنفيذ برامجها الاستيطانية التهويدية.
وأوضحت أن القدس تتعرض إلى سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية، سواء ما يتعلق بتكثيف حملة الاعتقالات الجماعية والإعدامات الميدانية لأبنائها والإبعادات وهدم المنازل والمنشآت، أو ما يتعلق بسحب الهويات والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر، واستهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية وإغلاق المؤسسات وغيرها.
وأكدت وزارة الخارجية، ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس في هذه المرحلة بالذات، خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود للمقدسيين في وجه عمليات التهجير القسري التي يتعرضون لها، وما يتعلق أيضًا بالعمل الفاعل لتوفير الحماية للمدينة ومقدساتها.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو" بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية، وإجباره على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس. وكان عضو بلدية الاحتلال في القدس "آرية كينغ" قدم مقترحًا إلى البلدية يقضي بهدم السور المحيط بالبلدة القديمة بزعم التخفيف من الأزمة المرورية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن "كينغ" قوله إن السور بُني في القرن السادس عشر على يد أحد الخلفاء العثمانيين لحماية القدس من الحروب، ولم يعد له حاجة، فضلًا عن تسببه بأزمة مرورية خانقة. وزعم أن "السور لا يمكن اعتباره مقدسًا وتاريخيًا، إذ بُني على يد خليفة عثماني، وبالتالي يمكن إزالته أو بعض أجزائه كحل للأزمة المرورية".
قد يهمك أيضاً :
الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض صفقة القرن
وزارة الخارجية الفلسطينية ترفض إدانة المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال بالبيانات فقط