الاتحاد الأوروبى

أعرب مبعوث الاتحاد الأوروبي للسودان بيكا هافيستو، مساء الاثنين، عن أسفه التكتّل لفشل مفاوضات سد النهضة بيت الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان).وقال هافيستو : "على الأطراف الثلاث التوصل لاتفاق قبل الملء الثاني للسد المقرر في تموز المقبل"، مشدداً على ضرورة أن "يتشارك السودان ومصر وإثيوبيا المعلومات والخرائط المتعلقة بسد النهضة". في سياق آخر، شدد المبعوث الأوروبي على "ضرورة التوصل لاتفاق سلمي للنزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا بأسرع وقت ممكن".

وأوضح أن الهدف من زيارته للسودان هو "تخفيف حدة التوتر بين السودان وإثيوبيا فيما يتعلق بقضايا الحدود وسد النهضة وكذلك النزاع الداخلي في إثيوبيا"، مشيراً إلى مغادرته الخرطوم إلى أديس أبابا لمناقشة هذه الملفات.وذكّر بأن الاتحاد الأوربي يُعد أحد المراقبين في مفاوضات سد النهضة، وأكد دعمه للأطراف "للجلوس (على طاولة لمفاوضات مجدداً) ولحلحلة الخلافات".ومنذ العام 2011، يثير مشروع سد النهضة توتراً في منطقة القرن الإفريقي، في حين لم تثمر المفاوضات بين الدول الثلاث اتّفاقاً حول تعبئته وتشغيله. وتؤكد إثيوبيا أنّ الطاقة الكهرمائية المنتجة في السد ضرورية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.

وتصر على أن إمدادات المياه في دول المصب لن تتأثر.من جهتها، تعتبر مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من احتياجاتها من المياه، أن السد يشكل تهديداً وجودياً لها.ويأمل السودان أن يسهم السد الجديد في الحد من الفيضانات التي تشهدها البلاد سنوياً، لكنه يخشى في المقابل أن يؤثر عدم التوصل لاتفاق حول تشغيله سلباً على سدوده لا سيما على سدي الرصيرص ومروي.وكانت أديس أبابا قد أعلنت في يوليو تحقيق هدفها بملء السد للعام الأول. وأكدت مؤخراً أنها ستواصل أعمال الملء خلال الشتاء المقبل بدون انتظار التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم والقاهرة حول هذه المسألة الخلافية.والسبت حذّر وزير الري السوداني ياسر عباس في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" من أنه "إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو المقبل، فهذا تهديد مباشر لأمننا القومي".

قد يهمك ايضا 

السودان يدرس خطوات لإخراج مفاوضات سد النهضة من مأزقها الحالي

السودان يرفض تمديد مفاوضات سد النهضة ويعترض على منهجيتها