الحكومة الإسرائيليّة

 رغم أن الحكومة الإسرائيليّة صادقت، أمس الأحد، على تعيين اللواء أفيف كوخافي رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيليّ، إلا أنها قررت تمديد ولاية رئيس الأركان الحالي، غادي آيزنكوت، بسبب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عن "أوضاع أمنية حساسة"، وفقًا لما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين.

ولا يعد تمديد ولاية قادة في الجيش الإسرائيليّ قبل أيّة عملية عسكريّة جديدًا، لكن الجديد هو عدم الحفاظ على سريّة ذلك، فقبل توجيه إسرائيل ضربةً عسكريّة لما زعمت أنه "مفاعل نووي سوري" في دير الزور، صيف العام 2007، أعلن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ حينها، موشيه كابلينسكي، إرجاء انتهاء ولايته بأسابيع حتّى يتمكن خلفه من دخول منصبه، وفقط بعد تنفيذ الهجوم في سورية تبيّن سبب ذلك.

ولا زال وزير الأمن الإسرائيلي السّابق، أفيغدور ليبرمان، يصرّ على موقفه بأن لا قضيّة أمنية كبيرة يناقشها الجيش الإسرائيلي حاليًا "وإلا لما كان خرج من منصبه".

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ تمديد ولاية آيزنكوت يثير أسئلةً حول إذا ما كان نتنياهو يريد، باتخاذه هذا القرار، تبرير تصريحاته عن "فترة أمنية حساسة تعيشها إسرائيل"، في خطابه، الأحد الماضي، ما أثار انتقاداتٍ ضدّه، "حتى لو لم يكن وراء هذه التصريحات إلا محاولات للتعامل مع انتقاده سياسيًا".

من جهتها، عدّدت صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" خمس تحدّيات خارجيةٍ وداخلية تواجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، كوخافي، أبرزها الوجود الإيراني في سورية، وحزب الله اللبناني، وقطاع غزّة، جهوزيّة الجيش الإسرائيليّ لأيّة حرب مقبلة، وقانون تجنيد الحريديين، بالإضافة إلى عدم وجود وزيرٍ للأمن.

الوجود الإيراني في سورية وحزب الله:

وقالت "جيروزاليم بوست" إنه يتعيّن على كوخافي مواصلة التهديدات المتزايدة التي يشكّلها "النفوذ الإيراني المتنامي" في الشرق الأوسط، إذ عادت الجبهة الشماليّة لإسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، الأولويّة الأكبر للجيش الإسرائيلي.

واعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ مئات الغارات الجوية على أهدافٍ إيرانيّة في سورية، خلال الأعوام الأخيرة، لمنع التموضع الإيراني فيها.