القوات الحكومية السورية

تجدَّد القتال بشكل متفاوت العنف، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بين مقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة، ومسلحين منتشرين ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية. وتركزت الاشتباكات في محيط منطقة "مارع" ومحاور أخرى على خطوط التماس بين الطرفين، وسط استهدافات متبادلة تسببت بسقوط خسائر بشرية، حيث قتل عنصر من المسلحين الموالين للقوات السورية . كما قتل عنصر آخر من الفصائل في الاشتباكات ذاتها.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، نشر سابقاً أنه رصد عمليات تحشد القوات الحكومية السورية مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعومة من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة.

اقرأ أيضًا :

- الجيش السوري يقتل أكثر من 270 مسلحاً من "داعش" في هجوم على محافظة السويداء

وعلم المرصد السوري أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول/سبتمبر الماضي، من قبل القوات الإيرانية والقوات الحكومية السورية، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين له مع عشرات الآليات والمدرعات والدبابات، التي انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي.

كما شهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل طالت مناطق سيطرة كل منها في المنطقة. كما أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام "جيش الإسلام" لنقاط على نقاط التماس مع القوات الحكومية السورية في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركياً على استلام "جيش الإسلام" الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد القوات الحكومية السورية لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، معظم استقدموا من جبهات شهدت سابقاً معارك ضد تنظيم “داعش” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.

الفلتان الأمني يتجدد بتفجير استهدف سيارة تابعة لجبهة عاملة في غرب محافظة حلب بعد اغتيالات أودت بحياة 413 مدني ومقاتل

وفي محافظة حلب ، لا يزال الفلتان الأمني ينتج المزيد من عمليات الاغتيال ومحاولات القتل، في مناطق بمحافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من شمال حماة وغرب حلب، حيث رصد المرصد السوري دوي انفجار عنيف في منطقة الاتارب بالقطاع الغربي من ريف محافظة حلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة تابعة للجبهة الوطنية للتحرير، من قبل مسلحين مجهولين، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

القوات الحكومية السورية تصعِّد خرقها لاتفاق بوتين – أردوغان عبر استهداف نحو 20 منطقة بعشرات القذائف مخلفة مزيداً من الخسائر البشرية

ورصد المرصد السوري، تجدد عمليات الخروق من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق سريان الهدنة الروسية التركية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب. وأفاد المرصد بحصول عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية طالت مناطق في القطاع الشمالي من الريف الحموي، حيث استهدف القصف البري مناطق في قرى الجيسات وحصرايا والأربعين والزكاة والجنابرة وتل عثمان ووادي حسمين والصخر وأبو رعيدة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في أطراف سكيك والتمانعة والهبيط في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة البحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب، بينما أصيب طفل برصاص قناصة في مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في حي جمعية الزهراء، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في السرمانية وأماكن أخرى في سهل الغاب بشمال غرب حماة وعند الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بعشرات القذائف مناطق في بلدة اللطامنة والأراضي المحيطة بها في الشمال الحموي، ما تسبب بإصابة شخصين بجراح وأضرار مادية، بينما أصيب شاب في القصف الذي طال مناطق في بلدة كفرنبل في ريف معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات جرت بين جيش مقاتل من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة حصرايا في القطاع الشمالي من ريف حماة، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه وثق ارتفاع عدد القتلى من القوات الحكومية السورية، إلى 11 قتيل على الأقل، نتيجة الهجوم الصباحي لجيش العزة، الذي نفذه بدعم من قناصين من الجنسية الأوزبكية، ضمن استغلال الأحوال الجوية المتردية والضباب، واستهداف الهجوم مواقع لالقوات الحكومية السورية وحلفائها في حاجز المصاصنة في الريف ذاته، حيث جرى الهجوم صباح أمس الأربعاء من قبل مقاتلي جيش العزة على مواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في الريف الشمالي الحموي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مقاتلي "جيش العزة" استهدفوا موقعاً على الأقل للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في منطقة المصاصنة بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث تأتي هذه العملية انتقاماً من هجوم القوات الحكومية السورية على جيش العزة والذي خلفت 23 قتيلاً منهم قبل أكثر من 40 يوماً، كما أن أعداد قتلى الجيش السوري لا تزال مرشحة للارتفاع، نتيجة وجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، كما خلف الهجوم خسائر بشرية لدى جيش العزة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، في حين تعد هذه أعلى حصيلة خسائر بشرية منذ الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث كان وثق المرصد السوري مقتل 22 على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، على خلفية الهجمات التي نفذتها غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" على مواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في "سهل الغاب" بريف حماة الشمالي الغربي، على مواقعهم في محوري فورو والسرمانية في "سهل الغاب".

قد يهمك ايضًا :

- الجيش السوري يسيطر على تلول الصفا بعد معارك عنيفة مع "داعش"

- إزالة حواجز لمخابرات الجيش السوري في الغوطة الشرقية واعتقال ضباط منها