أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أنه كلّف وفدًا رفيع المستوى لتمثيل دولة فلسطين في المؤتمر العام للدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والمُنعقد حاليًا في هولندا - لاهاي.

وشدّد المالكي في تصريح صحافي، على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر كأول مرة، خاصة وأنها تأتي بعد قبول عضوية دولة فلسطين في هذه المنظمة الهامة، باعتبارها إحدى أهم أدوات منظومة نزع التسلح، ونزع سلاح الدمار الشامل، دولة كاملة الحقوق والواجبات إلى جانب 192 دولة عضو في هذه المنظمة.

وأضاف المالكي "أن عضوية دولة فلسطين في هذه المنظمة تنسجم مع الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الخارجية واعتمدتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأهم محاورها ترسيخ الوجود القانوني والسياسي والدبلوماسي لدولة فلسطين، وتأمين الحماية لشعبنا وحقوقه، وتفعيل أدوات المساءلة للاحتلال، ورفع كفاءة المؤسسات الفلسطينية بما يتسق مع قواعد القانون الدولي."

وأشار وزير الخارجية إلى أن "دولة فلسطين ستطلب من هذه المنظمة دعم عمل المؤسسات والجهات الفلسطينية وخاصة تلك التي تتعامل مع المواد الكيماوية، وعبر عن إمكانية الطلب من المنظمة إرسال خبراء وأعضاء من السكرتارية الفنية للمنظمة للكشف عن أي مواد كيماوية محظورة، بناء على أحكام اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية، في ارض دولة فلسطين المحتلة، خاصة وأن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قد استخدمت وتستخدم ضد أبناء شعبنا أسلحة ذات طابع كيماوي محظور وتقع ضمن ولاية هذه المنظمة كالفوسفور الأبيض وكذلك الغاز المسيل للدمع الذي يستخدم بشكل يومي ضد أبناء شعبنا".

وفي الختام قال المالكي: "إن الدبلوماسية الفلسطينية أصبحت اليوم قادرة على استخدام والاستفادة من أدوات ومؤسسات القانون الدولي، وغيرها من المؤسسات الدولية لتمثيل قضية شعبنا الفلسطيني، وحماية حقوقه على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومساءلة قياداته، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

ويضم وفد دولة فلسطين، السفيرة روان سليمان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وعمر عوض الله، نائب مساعد وزير الخارجية والمغتربين للعلاقات المتعددة الأطراف، وناجح الدحدوح مسؤول ملف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في بعثة دولة فلسطين لدى هولندا. علما بأن المؤتمر سينعقد على مدار يومين ويتخذ قرارات هامة بشأن فلسطين.