القوات الأميركية في سورية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الأربعاء، أن واشنطن "تستعد لسحب قواتها بالكامل من شمال شرقي سورية". ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن "الجيش الأميركي يستعد لسحب قواته بالكامل من شمال شرقي سورية، في خطوة قد تؤدي إلى زعزعة الاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط".
وبحسب المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، فقد "شرع المسؤولون الأميركيون في إبلاغ شركائهم في شمال شرقي سورية بخططهم، للبدء الفوري بسحب قوات بلادهم من المنطقة".

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأميركية جاءت بعد اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب إعلان عملية تركية مرتقبة ضد تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات.

وأكد المسؤولون الأميركيون، أن واشنطن تبحث سحبا كاملا لقواتها من سورية مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش". وإذا تأكد هذا فسوف يضع نهاية للافتراضات حول وجود أطول أمدا للقوات الأميركية في سورية، دافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أميركيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن وجود القوات الأميركية في سورية أصبح عقبة خطيرة أمام التوصل لتسوية سلمية. واتهمت "واشنطن بالإبقاء على قواتها هناك بصورة غير قانونية".

وذكرت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في إفادة صحافية، أن "الوجود الأميركي غير القانوني في سورية أصبح عقبة خطيرة في طريق التسوية".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يريد عودة القوات الأميركية من سورية بأسرع ما يمكن. وقال البيت الأبيض وقتذاك في بيان، إن "الرئيس كان واضحاً في أنه يريد عودة القوات للوطن بأسرع ما يمكن".

وأضاف: "إننا مصممون على سحق تنظيم "داعش" بشكل كامل، وتوفير الظروف التي تمنع عودته. بالإضافة لذلك نتوقع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر عسكريا وماليا لتأمين المنطقة".

قد يهمك أيضًا

موسكو تعلن عن عودة أكثر من 830 لاجئًا إلى سورية

مجلس الأمن الروسي يعلن أن المناطق "الرمادية" الأميركية تعرقل التسوية السلمية في سورية