واشنطن - العرب اليوم
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن الولايات المتحدة ستفرض المزيد من العقوبات على إيران دون أن يكشف عن تفاصيل. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس": "سنفرض عقوبات تتجاوز التي بدأناها اليوم، ولن نرضى ببساطة بمستوى العقوبات التي كانت موجودة في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في 2015".
أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فقد كشف اليوم الاثنين، أن كثيراً من الأوروبيين يدعمون ما نقوم به تجاه إيران. وقال خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين ، إن "المملكة العربية السعودية تقدم دعماً كبيراً في مواجهة الإرهاب، بينما تزعزع إيران استقرار المنطقة". واعتبر بومبيو أن الاتفاق النووي مع إيران لم يمنع تدخلاتها في دول المنطقة.
وأعلن أن "واشنطن تعفي الصين والهند واليابان من العقوبات على قطاع النفط الإيراني". وقال إن "أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني وحجم الخفض أكثر من مليون برميل.
بدوره، وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين ، قال "إننا سنعمل على ضمان حصول الإيرانيين على المواد الإنسانية". وأضاف أن "إيران ستظل معزولة دولياً حتى تغير من سلوكها." وتابع منوتشين، إن زيادة الضغط على النظام الإيراني يمثل حملة أميركية على أكبر دولة راعية للإرهاب وهي إيران. وأشار إلى إعادة العقوبات على مئات الهيئات والأفراد من بينها 50 مصرفا إيرانيا ومؤسسة مالية، وعدد من الهيئات الأخرى إلى قائمة العقوبات التي كانت تستفيد من رفعها بسبب الاتفاق النووي السابق.
وقال وزير الخزانة إن تلك الهيئات والجهات الإيرانية "وجد أنها مسؤولة عن تمويل الارهاب ي العالم وإيصال المال الذي كان يستخدم في إساءات لحقوق الإنسان". وأكد استهداف العقوبات الأميركية "للشحن البحري والجوي والطيران الايراني و50 فردا في هيئات محددة وجهات الطاقة النووية الإيرانية".
وأعلن إن "عددا من العقوبات جرى تنفيذها وستعمل مصحوبة بسابقاتها من العقوبات على أن نصل إلى أكبر ضغط غير مسبوق على النظام الإيراني"، موضحاً أن الهدف هو أن "نوضح للنظام الإيراني أنهم سيعانون من هذه العقوبات حتى يوقفون الدور المزعزع للاستقرار بالعالم، والصواريخ الباليستية، والنشاط النووي".
ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران حيز التنفيذ الاثنين، حيث تطال قطاعين حيويين بالنسبة لطهران هما النفط والمصارف، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات. كما تهدف الإدارة الأميركية للوصول بصادرات النفط الإيراني إلى المستوى صفر.
واليوم، بدأت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف المعروفة اختصاراً بنظام "سويفت SWIFT الدولي المالي"، بتطبيق العقوبات الأميركية على إيران، عبر منع الوصول للبنوك الإيرانية ضمن منظومة التحويلات المالية الدولية بين بنوك العالم.