جوهانسبرغ ـ سليم كرم
أظهر إستطلاع للرأي نشرته "بلومبرغ"، فوز حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب إفريقيا بمزيد من المؤديين في انتخاباته الوطنية السادسة على التوالي في مايو / آيار المقبل، بعد أن خسر الكثير منهم في فترة حكم الرئيس السابق جايكوب زوما المشوبة بالفضائح.
ووفقاً لمقابلات أجرتها شركة أبحاث "إبسوس" في الفترة مابين 23 أكتوبر/تشرين الأول و 4 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قال 61 في المائة من 3،571 شخصاً بالغاً أنهم سيصوتون لصالح حزب "المؤتمر الوطني" الأفريقي، في حين قال 14 في المائة إنهم سيؤيدون "التحالف الديمقراطي"، و قال 9 المائة إنهم سيصوتون لصالح حزب "مقاتلي الحرية الاقتصادية" و2 في المئة فقط لحزب "الحرية إنكاثا" . بينما لم يعطِ 1 في المائة تأييداً لاي حزب. كما قال 6 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لن يصوتوا أو لا يعرفون من يدعمونه ، و5 بالمائة رفضوا الإجابة.
وفاز حزب "المؤتمر الوطني" الأفريقي بالسلطة، في أول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد في عام 1994، وحصل على دعم بنسبة 62.2 في المائة في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2014 ، لكن حصته تراجعت إلى 54.5 في المائة في الانتخابات عام 2016 ، ويرجع ذلك إلى الأستياء من حكم جايكوب زوما.
لكن عندما فاز سيريل رامافوسا بقيادة حزب "المؤتمر الوطني" الأفريقي في ديسمبر/كانون الأول 2017 وأصبح رئيساً بعد شهرين، أجبر الحزب زوما على التنحي.
وتوضح شركة أبحاث "إبسوس" أن "الثقة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كانت منعدمة في نهاية عهد زوما ، لكنها أنتعشت مرة أخرى في العام الماضي". "أما مؤشرات الثقة لكل من حزب "التحالف الديمقراطي" و "مقاتلي الحرية الاقتصادية" كانت سلبية".
يذكر أن "الحزب الديمقراطي" ، الذي حصل على 22.2 في المئة من الأصوات في عام 2014 و 27 في المئة في الاقتراع لعام 2016 ، عانى من الصراع الداخلي، كما أرتكب العديد من الأخطاء الفادحة في العلاقات العامة خلال الأشهر الأخيرة والتي ربما كلفته فقدان الدعم ،وفقا لـ"بلومبرغ". أما حزب "مقاتلي الحرية الاقتصادية" ، الذي حصلوا على دعم بنسبة 6.4 في المائة في عام 2014 ، فقد كان متورطاً في سلسلة من الفضائح .
وقد يهمك أيضًا: