وقف إطلاق النار في اليمن

دعا مسؤول حوثي كبير رفيع المستوى المتمردين، إلى وقف إطلاق النار في اليمن بما فيه وقف اطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات المسيرة بدون طيار على أراضي المملكة العربية السعودية. جاء هذا في الوقت الذي يستعد فيه مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث للسفر إلى اليمن لوضع الترتيبات النهائية واللمسات الأخيرة على محادثات السلام.

وقال محمد علي الحوثي ، رئيس "اللجنة العليا الثورية" في حركة "أنصار الله" الحوثية والسياسي المؤثر: "نعلن عن مبادرة تدعو جميع الأطراف اليمنية الرسمية إلى المطالبة بوقف إطلاق الصواريخ والنار وهجمات الطائرات التي تعمل بدون طيار ضد "دول العدوان" ... من أجل تجريدهم من أي سبب يجعلهم يواصلون عدوانهم وحصارهم ، مع استعدادنا  لوقف جميع العمليات العسكرية على جميع الجبهات من أجل الوصول إلى السلام".

وأتت تصريحات الحوثي بعد أن قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة يوم الجمعة، إنه يعتزم السفر إلى العاصمة الصومالية "مقاديشو" في الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات لإجراء محادثات سلام في "مؤتمر السويد" قريبا.

و توفي آلاف الأشخاص في الصراع ، واشتد القتال في الأسبوع الماضي بعد تصاعد حدة الاشتباكات في مدينة الحديدة الواقعة في البحر الأحمر ، والتي يعد ميناؤها بمثابة نقطة دخول لجميع الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية في البلاد تقريبًا.

وقال غريفيث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لليمن". "لقد تلقيت تأكيدات قوية من قيادات الأحزاب اليمنية  بأنهم ملتزمون بحضور هذه المشاورات". وأضاف ان "الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين، أظهرا التزاما متجددا بالعمل على حل سياسي. ولكنه لم يحدد بعد موعد للمحادثات.

واوضح الحوثي إن دعوته إلى وضع حد للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار كانت تهدف إلى "دعم جهود المبعوث الدولي وإثبات نوايانا الحسنة" ، مضيفًا أن هذه الخطوة جاءت بعد "اتصالنا بمبعوث الأمم المتحدة وطلبه وقف إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار ".

وقد انحسر القتال في المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية ، على الرغم من أن السكان قالوا إن طائرات التحالف استأنفت الطيران فوق المدينة يوم الاثنين وأن الحوثيين يواصلون استخدام البنية التحتية المدنية للأغراض العسكرية.

واستولى الثوار على صنعاء والحديدة في عام 2014 ، مما حث المملكة العربية السعودية وحلفائها للتدخل الي جانب الحكومة اليمنية في العام التالي. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من عشرة آلاف شخص قتلوا منذ ذلك الوقت في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" حدثت في التاريخ . لكن جماعات حقوق الإنسان تعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أكثر بخمسة أضعاف.