الرئيس الراحل ياسر عرفات

احتفل "الحزب الشيوعي" الجنوب افريقي العريق في النضال، والحليف للحزب الحاكم يوم أمس الاثنين، بتغيير اسم الفرع التنظيمي في "موخباني" الذي يتبع مقاطعة ليمبوبو إلى إسم ياسر عرفات تزامنا مع الاحتفالات الفلسطينية بذكرى إعلان الإستقلال والذكرى الرابعة عشرة لإستشهاد الرئيس ياسر عرفات.

حيث تمَّ إعلان تغيير الإسم خلال مراسم المهرجان الحزبي والشعبي يوم أمس، بحضور سفير فلسطين هاشم الدجاني ورينفا فويري عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ووزيرة الصحة في حكومة مقاطعة "ليبموبو".

ووصف السفير الدجاني في كلمته هذا الحدث بالمهم لما يحمله من رمزيه إستثنائية تعبر عن التضامن والدعم الريادي من الحزب الشيوعي وشعب جنوب أفريقيا بشكل عام وحكومته بقيادة الإئتلاف الحاكم وتأكيدا على عمق الشراكة النضالية التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين وقيادتهما السياسية، معبرا عن إعتزاز وتقدير وفخر شعبنا وقيادته بهذه العلاقات المميزة ، كما أطلع الحضور على كافة التطورات السياسية على الأرض و خاصة العدوان الاسرائيلي الجائر على قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي وشعوب العالم الحية بالتدخل للضغط ومحاسبة "إسرائيل"، بفرض تدابير عقابية على سياساتها الممنهجة للتهجير والقتل والتدمير والقمع والضم غير القانوني للقدس و الاستيطان وسرقة الأراضي والمواراد.

من جانبها قالت عضو اللجنة المركزية فويري في كلمتها بأن "سر التسمية يكمن في التشابه الكبير بين التجربتين النضاليتين للشعبين ضد "الأبارتهاييد" والعلاقات التاريخية التي جمعت القادة العظام للشعبين أمثال نلسون مانديلا وياسر عرفات الذي وصفته بالقائد الشجاع والصبور والحكيم والمؤمن بالسلام" ، مؤكدة بأنه "كان بطلا عظيما ولكنه لم يرى الحرية والسلام بسبب ضعف التضامن الدولي، كما إستعرضت في كلمتها اوجه التشابهة الكبير بين النظامين العنصريين الإسرائيلي ونظام الأبارتهاييد في بلادها الذي إنتصرت عليه إراده شعبها بقيادة حزب المؤتمر الوطني وحلفاؤه الحزب الشيوعي وإتحاد نقابات العمال".

بدورها، قالت وزيرة الصحة في مقاطعة ليبومبو فوفيي راماثابا أن قيادة الإقليم إرتأت أن يكون تغيير الإسم خلال احياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد ياسر عرفات تزامنا مع إحتفال بلادها في إحياء الذكرى المئوية لميلاد الزعيم نلسون مانديلا، وتأكيدا على عمق الصداقة و الشراكة بين الشعبين.