الدفاعات السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية

هزَّت انفجارات عنيفة الليلة الماضية العاصمة السورية دمشق وضواحيها، ترافقت مع مشاهدة وميض في سماء المنطقة، وتبين أنها ناجمة عن إطلاق الدفاعات الجوية التابعة للقوات السورية صواريخ اعترضت أهدافاً في سماء ضواحي العاصمة.

ورجحت مصادر متقاطعة أن الأهداف التي جرى اعتراضها هي صواريخ اطلقتها الجيش الإسرائيلي استهدفت مواقع للقوات الحكومية السورية، حيث لم ترد معلومات عن الأماكن التي من المحتمل أن الصواريخ سقطت عليها.

وكان المرصد السوري نشر مساء، أنه رصد دوي انفجارات مكثفة منذ نحو ساعة طالت مناطق في ريف العاصمة دمشق والجنوب السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل مستمر منذ نحو ساعة مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة، كما شوهدت الدفاعات الجوية تطلق صواريخها بكثافة على المنطقة، محاولة إيقاع أكبر عدد ممكن من الصواريخ الإسرائيلية التي تطلق بشكل متتالي ومستمر، ويعد هذا الاستهداف الأول منذ آخر استهداف منذ أيلول / سبتمبر الماضي.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 17 من شهر أيلول الفائت من العام 2018، أنه علم من مصادر موثوقة أن اثنين من العسكريين لم تعرف هويتهما حتى اللحظة، قتلا خلال الضربات الصاروخية المكثفة التي يرجح أنها إسرائيلية، والتي استهدفت مستودعات ضمن مؤسسة الصناعات التقنية الواقعة في الضواحي الشرقية لمدينة اللاذقية، حيث تم العثور على الجثتين بعد إخماد الحرائق التي تسبب بها الاستهداف، فيما كان الاستهداف قد أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من 10 عسكريين هم 7 سوريين فيما لم تعرف هوية الـ 3 الآخرين، مما يرشح ارتفاع في أعداد القتلى

ونشر المرصد حينها ما أكدته له المصادر الموثوقة من أن الصواريخ التي أسقطت الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري، أطلقتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام في اللواء 23 بريف بانياس، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الصواريخ خرجت من هذه المنطقة واستهدفت الطائرة الروسية في المنطقة الواقعة بعرض البحر قبالة المنطقة الواقعة بين جبلة وبانياس، إذ ظهرت على الرادارات بأن هدفاً معادياً يتواجد في توقيت الضربات الصاروخية الإسرائيلية التي طالت مستودعات في المؤسسة التقانية الواقعة في الضواحي الشرقية لمدينة اللاذقية، حيث تقع هذه المؤسسة التابعة لوزارة الصناعة في منطقة صناعية تضم معامل ومصانع، في منطقة تعد مدنية وليست منطقة عسكرية.

خروقات الهدنة الهشة تستمر عبر القصف والاشتباكات

تواصلت الخروقات العسكرية في مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الثلاثاء، قصفاً طال مناطق في محيط بلدة مورك وأماكن أخرى في منطقة تل هواش وقريتي معركبة والجنابرة، في القطاع الشمالي من ريف حماة. كما رصد اشتباكات متجددة على محاور في محيط منطقة الكتيبة المهجورة الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وتنظيم "حراس الدين" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

اقرأ ايضًا :

الاحتلال يُفعّل منظومة الدفاع الجوي ضد صاروخ أُطلق من الأراضي السورية

وسجّل المرصد السوري قبل ساعات، قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية بقذائف المدفعية على مناطق في مزرع الكواسي، وأطراف قرية تل باجر بالريف الجنوبي لحلب، بالتزامن مع استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محيط بلدتي مورك واللطامنة وقرية لطمين، ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة.

كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي لإدلب، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، كذلك استهدف قصف القوات السورية ، مناطق أخرى في بلدة الناجية في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، وسط قصف طال منطقة زيزون في سهل الغاب بشمال غرب حماة، ومناطق في جبل الأكراد بالريف الشمالي الشرقي للاذقية.

كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي البويضة وتل الصخر بشمال حماة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد خروقات متواصلة في مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، تمثل باستهداف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق في الأراضي الزراعية لقرية سكيك ومناطق أخرى في قرية مسعدة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب.

كذلك تعرضت مناطق في بلدة عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، ومناطق في بلدة اللطامنة في الريف الحموي الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ما أسفر عن أضرار مادية، في حين شهدت مناطق في محيط بلدة الخوين ومحور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل العاملة في المنطقة من جهة أخرى،  ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه يسود الهدوء الحذر مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وحتى اللحظة، تخلله قصف متقطع من قبل القوات الحكومية السورية، طال أماكن في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات

قد يهمك أيضًا:

900 ألف منزل مُدمّر بشكل جزئي أو كامل في ريف دمشق

التلفزيون السوري يؤكد إسقاط أهداف عدة للعدوان الصادر من الأراضي اللبنانية