عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن أن المصالحة الفلسطينية، تتراجع إلى الوراء، بسبب مواقف حركة حماس، مشيرًا إلى أنها تُريد مُحاصصة في كل شيء، بما في ذلك الأجهزة الأمنية.

وأضاف محيسن في تصريحات له أن المصالحة تتراجع إلى الوراء، ولا يوجد في ملفها أيّ تقدم، نتيجة مواقف حركة حماس، خاصة بعد الجولة الأخيرة في القاهرة قبل أيام قليلة.
وأكد أن هناك حكومة توافق وطني، يجب تمكينها في قطاع غزة كما نصّ اتفاق القاهرة عام 2017، ولكن حماس تريد المباشرة في الذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، واعتماد المجلس التشريعي.

وأردف "انتهت مدة المجلس التشريعي، منذ أن أيّد الانقلاب، وبالتالي لا يمكن أن تعود الحياة لمجلس اتخذ موقفاً أيّد الانقلاب ونتائجه، ولا نريد أن نعيد الحديث في موضوع القتل وقطع الأرجل، خاصة وأننا نتصدى لمشروع أمريكي ضد حركة حماس".
وتابع محيسن "نختلف على الساحة الداخلية مع حماس، ولكن لا نسمح أن يتم صبغها كما تريد الإدارة الأميركية"، وشدد على أن حماس غير جادة في المصالحة، "ولو كانت جادة كانت قد التزمت باتفاق 2017 وسمحت بتمكين الحكومة، والتي تم التوافق عليها معها ثم بعد ذلك، نذهب لانتخابات ثم الاتفاق على كل شيء".

وأكد أن حماس تريد محاصصة في كل شيء، بما ف ذلك الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أنه لا يوجد في العالم جهاز أمني تتم فيه المحاصصة بين قوى وفصائل، وإنما الجهاز الأمني جهاز وطني".

وأضاف محيسن "أن حماس تطرح قضايا تعود بنا إلى المربع الأول، وتتهرب من الوصول إلى إنهاء نتائج الانقلاب"، وقال "إن حماس جزءٌ من حركة الإخوان المسلمين، وهي تعود دائماً إلى قيادة هذه الحركة، والتي لها برنامجها ومخططها في المنطقة، عدا عن تأثيرات إقليمية أخرى على حماس".
وأشار عضو مركزية فتح، إلى أن "قرار حماس غير مستقل، وعندما يصبح مستقلاً وهذا غير وارد، إلا إذا ارتدت الثوب الفلسطيني، وخلعت ثوب الإخوان المسلمين، لأننا في مرحلة تحرر وطني، وهذه المرحلة، يجب أن تكون الأولوية لإنهاء الاحتلال".