الرياض - عبدالغني يحيى
استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، قائد القوات المشتركة في التحالف العربي. وتناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالموقف العام في مختلف خطوط المواجهات مع ميليشيات "الحوثي" الانقلابية. كما استمع الرئيس هادي إلى شرح موجز لطبيعة المهام وسير العمليات القتالية في مختلف الجبهات.
وثمن الرئيس اليمني خلال اللقاء الجهود المستمرة التي تقدمها السعودية لدعم اليمن وقيادته الشرعية لدحر ميليشيا "الحوثي" الانقلابية المدعومة من إيران. وأشاد هادي بالدور الميداني والعملياتي الكبير الذي يضطلع به التحالف بقيادة السعودية.
من جانبه، استعرض قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي جملة المهام والعمليات التي تقوم بها قيادة القوات المشتركة لدعم اليمن وقيادته الشرعية، مؤكداً على العمل معا لتحقيق أهداف "عاصفة الحزم" وإعادة الأمل وبروح الفريق الواحد.
ولفت إلى جملة الانتهاكات والخروق التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والتي تتنافى مع جهود السلام والقانون الإنساني في الاستهداف المباشر لمخيمات النازحين وما خلفته معها من ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين العزل.
اقرأ أيضاً : عبدربه منصور هادي يناقض مع السفير السعودي مستجدات الأوضاع في اليمن
وفي صنعاء، زعمت جماعة "الحوثي" أن قوات التحالف العربي قامت بـ 158 خرقا للهدنة في محافظة الحديدة غرب البلاد خلال الساعات الـ48 الماضية. واتهم المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، اليوم السبت حسب وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، قوات التحالف بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مفاوضات السويد الشهر الماضي، قائلا إن قوات التحالف مستمرة في "خروقاتها المكثفة في الحديدة والتصعيد غير المسبوق في باقي الجبهات".
وادعى المسؤول الحوثي أن قوات التحالف أطلقت في محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين 101 قذيفة مدفعية و15 صاروخا، بالإضافة إلى 31 حالة لخرق الهدنة بـ"إطلاق النار من مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة باتجاه منازل ومزارع المواطنين ومواقع الجيش".
وأضاف أن قوات التحالف تنشئ تحصينات وتستقدم تعزيزات إلى المحافظة بالتزامن مع مواصلة طيرانها تنفيذ تحليقات استطلاعية في سماء مدينة الحديدة وعدد من المديريات في المحافظة. وزعم المتحدث أن مدفعية التحالف قصفت إحدى صوامع مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وقال سريع، إن استهداف المطاحن يهدف إلى "منع فريق المراقبين الأمنيين من التأكد من جهوزيتها لاستقبال قاطرات النقل". في غضون ذلك، أشارت وكالة "رويترز" إلى وجود مخاوف من انهيار الهدنة الهشة في الميناء الاستراتيجي، في ظل تعثر عملية انسحاب قوات الطرفين المتحاربين من المدينة ومحيطها. واعتبر الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، آدم بارون، أن الأسابيع المقبلة ستجدد أو ستنهي الصراع، قائلا: "سنرى إما استعادة المسار السياسي أو سنرى على الأرجح تصعيدا عسكريا كبيرا".
قد يهمك أيضاً :
اليمن تستغني عن مشاركة الامارات في القضاء على المليشيا الانقلابية