وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم السبت، أنه "يتم التعامل مع رؤيتين في الشرق الأوسط، رؤية سعودية مستنيرة وأخرى إيرانية ظلامية"، موضحاً أن "هناك إدراكا بأن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب". وأكد الجبير أن "النور ينتصر على الظلام، لكنَّ السؤال هو كيف يمكن هزيمتهم؟".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمع الجبير بنظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على هامش "حوار المنامة- مؤتمر الأمن" الذي يُعقد سنوياً في البحرين، والذي انطلق صباح اليوم في عاصمة البحرين بحضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والدوليين. وقال الجبير إن "السعودية لديها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وهذا لن يتغير، مضيفاً: "هناك مصالح علينا حمايتها والوقوف مع من سيساعدنا". وأضاف: "سياسة إدارة ترامب عقلانية وواقعية ودول الخليج تدعمه".

قضية خاشقجي وعملية السلام

وعن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قال الجبير أن "القضية أصبحت هيسترية، والحقائق تتكشف مع سير التحقيقات"، مشيراً إلى أن "جهات إنفاذ القانون السعودية في تركيا تعمل مع نظيراتها التركية في التحقيق". وأضاف أن "المتورطين في قضية خاشقجي سيحاكمون في السعودية."

وعن عملية السلام قال وزير الخارجية السعودي: "لا بد وأن تكون المفتاح للعلاقات مع إسرائيل". وأضاف: "أعتقد أن مفتاح التطبيع مع إسرائيل هو المضي قدماً في عملية السلام التي تستند على المبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002، والتي تطالب إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس".

وعن الوضع السوري، قال الجبير إن "تردد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تسليح المعارضة السورية دفع لتدخل الروس في سورية". وشدد على  أن مجلس التعاون الخليجي "سيبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج"، مضيفاً: "حاولنا ألا يتأثر مجلس التعاون الخليجي بالخلافات مع قطر".

وقال الجبير: "نؤيد بقوة تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، وعقدنا اجتماعات في السعودية مؤخراً مع كل دول مجلس التعاون ومع مصر.. المناقشات مستمرة وتركز على وضع إطار عمل". وحول العلاقات مع العراق، قال الجبير: نسعى للاستثمار في العراق وتطوير العلاقات. وعن العلاقات مع أنقرة، قال إن تركيا دولة صديقة و"لدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها".

تصريحات وزير خارجية البحرين

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن "المنامة ما زالت ملتزمة بجعل مجلس التعاون الخليجي ركيزة للاستقرار الإقليمي، مضيفاً أن السعودية هي ملاذ للاستقرار وللرؤية المستقبلية لمنطقتنا". وأضاف: "لم نشك أبداً في حكمة السلطان قابوس سلطان عُمان في المساهمة بالقضية الفلسطينية".

وقال إن التحالف الأمني الإقليمي المقترح بين الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين ومصر والأردن سيكون "مفتوحاً أمام من يقبلون بمبادئه"، مضيفاً أنه في مثل هذا الوقت من العام المقبل سيكون تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي نشطاً.