تنظيم "داعش"

أكد نشطاء سوريون، مقتل 47 عنصراً على الأقل من قوات سورية الديمقراطية "قسد" خلال يومين، في هجمات شنها تنظيم "داعش" في شرق سورية.  وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن 24 مقاتلا من هذه القوات قتلوا يومي الجمعة والسبت، مشيراً الى أن الحصيلة ارتفعت بعد ثلاث هجمات منفصلة شنها مسلحو التنظيم أمس السبت، لافتا إلى أنها استهدفت قريتي البحرة وغرانيج، إضافة إلى منطقة قريبة من "حقل التنك" النفطي، الذي تستخدمه قوات سورية الديمقراطية كموقع عسكري.

وتشن قوات "قسد" المدعومة من قبل التحالف الدولي، هجوما على آخر معاقل تنظيم "داعش" في شرق البلاد، لكن تقدمها بطيء، فيما يظهر المسلحون مقاومة شرسة في هذا الجيب غير البعيد من الحدود مع العراق، ويشنون على الدوام هجمات مضادة دفاعا عن المنطقة التي يسيطرون عليها في محافظة دير الزور.

ورصدت كاميرات نشطاء فرار سكان منطقة كرانيج شرق الفرات في محافظة دير الزور السورية، عقب سيطرة مسلحي "داعش" عليها إثر شنهم هجمات متواصلة.  ويبين شريط مصور، عناصر التنظيم وهم يدخلون المنطقة عقب انسحاب "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بالتحالف الدولي منها، بسبب شراسة الاشتباكات بين القوات الكردية ومسلحي داعش للسيطرة على المنطقة.

وارتفعت حصيلة حالات اختناق المدنيين باستهداف المجموعات الإرهابية المسلحة حي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي على غازات سامة إلى 55 شخصاً.  وقالت الوكالة السورية للأنباء إن: "المجموعات الإرهابية استهدفت حي الخالدية وشارع النيل بقذائف صاروخية متفجرة ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين بحالات اختناق نقلوا على إثر ذلك إلى المشافي".

من جهته أفاد مصدر عسكري لـ RT بأن التحقيقات الأولية تتحدث عن استخدام الفصائل المسلحة لغاز الكلور. وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة السورية أن وحدات من الجيش السوري ردت على مصدر إطلاق القذائف وألحقت بالإرهابيين خسائر كبيرة.

وفي حميميم، قال رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتصارعة في سورية، الفريق سيرغي سولوماتين، إن جماعات مسلحة أطلقت سراح 10 مواطنين سوريين في عملية تبادل للأسرى جرت السبت قرب مدينة حلب.  وأوضح سولوماتين أنه "تم في مدينة تادف (35 كم شمال شرق مدينة حلب)، تبادل 10 مواطنين سوريين احتجزتهم جماعات مسلحة غير شرعية، مقابل إطلاق سراح عشرة مسلحين من وحدات المعارضة المسلحة".

وأضاف أن التبادل جرى بمشاركة ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين، العاملة في إطار صيغة اتفاق أستانا.

وقد جرت عملية التبادل بحضور الجانبين التركي والإيراني وأيضا الهلال العربي السوري. وأعلنت الوكالة السورية للأنباء في وقت سابق من اليوم، تحرير 10 مختطفين كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية في ريف حلب. وأوضحت الوكالة أن المحررين 9 رجال وامرأة واحدة اختطفوا في أوقات سابقة في مناطق مختلفة من ريف حلب.