قوات الجيش اليمني

 قصفت قوات الجيش اليمني اليوم الخميس، مواقع وتجمعات متفرقة لميلشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة شمال غربي اليمن. وقالت مصادر محلية لــ "بوابتي" إن مدفعية الجيش الوطني قصفت بشكل مكثف مواقع وتجمعات تابعة لميلشيا تالحوثي الانقلابية المتمركزة باتجاه غرب المطار وكيلو 10″.

وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير تحصينات وحواجز تابعة للميلشيات في ذات المناطق. وتزامن ذلك مع قصف جوي مكثف لمقاتلات التحالف العربي على مواقع وتحركات قتالية لميلشيات الحوثي الانقلابية عند تمركزها باتجاه شارع الخمسين وجامعة الحديدة حسب المصادر ذاتها. ووفقا للمصادر ذاتها، أسفرت الغارات عن تدمير آليات قتالية ومقتل وجرح العشرات من عناصر ميلشيات الحوثي الانقلابية.

وأصيب مواطن بلغم أرضي زرعته المليشيات الانقلابية في مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب. وأفاد مصدر محلي بأن المواطن حسين علي خريص من أبناء منطقة المحجزة – بمديرية صرواح, أصيب بلغم أرضي أثناء ذهابه لرعي الأغنام بالقرب من منزله. وأوضح المصدر أن المواطن بترت قدمه اليمني وأصيبت الأخرى بجروح خطيرة.

وفي صنعاء، أكد مسؤول يمني، اليوم الخميس، أن البرلمانيين في صنعاء لايتجاوز عددهم 30 عضوا، يعيشون تحت الإقامة الجبرية ومهددون بنسف منازلهم. وقال وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد الحميري إن أعضاء مجلس النواب الذين لا يزالون في مناطق سيطرة الحوثي، بمن فيهم رئيس المجلس يحيى الراعي، يعتبرون في عداد الاقامة الجبرية ولا يملكون حريتهم وحياتهم في خطر، بحسب ما ذكرت وكالة سبأ اليمنية.

وأوضح الحميري خلال لقائه اليوم مع السفير اللبناني لدى اليمن، أن ممتلكات جميع الأعضاء تحت سيطرة الحوثيين، بما فيها مساكنهم التي اقتحموا معظمها ويهددون بنسفها كما فعلوا ذلك مع كثير من معارضيهم. وشدد على استعداد أعضاء البرلمان الشرعي لعقد جلسات مجلس النواب بعد أن اكتمل النصاب، في مناطق الحكومة الشرعية.

وأشار الحميري إلى أن "الحل العادل الذي تتمسك به الشرعية وكل أبناء اليمن، يتمثل بالمرجعيات الثلاث المتمثلة المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، التي توافق عليها كل المكونات والقوى الوطنية بما فيهم الحركة الحوثية، التي كانت شريك في الحوار الوطني ومخرجاته، وقرارات الأمم المتحدة وفِي مقدمتها القرار الأممي 2216."

في هذا الوقت، اقتحم الحوثيون اليوم الخميس منزل مدير الشؤون المالية  لشركة طيران اليمنية للخدمات الأرضية  منير الهبوب وصادروا بعض المحتويات الثمينة بعد أن علموا بعدم وجوده في منزله بصنعاء. وقالت مصادر مقربة من الهبوب، إن الحوثيين يبحثون عنه للضغط عليه وإجباره على التوقيع على الشيكات لسحب الرصيد المتبقي للشركة ،في وقت وصل فيه الصراع على المبالغ المالية ذروته بين مسؤولي الشركة المعينين من قبل الحوثيين ورئيس مجلس إدارة اليمنية الذي أصدر قرارا أواخر سبتمبر/أيلول الماضي يقضي بتعيين مدير مالي جديد للشركة بصنعاء بدلا من منير الهبوب .

واعتبرت المصادر، أن الحوثيين لا يعترفون بالقرارات الصادرة من عدن وسبق وأن الغو توقيعات رئيس مجلس الإدارة على الشيكات وسيطروا على أرصدة الشركة المودوعة في البنوك التي تقع تحت سيطرتهم في صنعاء.