كارثة السيول في الأردن

أعلنت وزارة الصحة الأردنية، أن السيول التي ضربت "الأغوار" الجنوبية في منطقة البحر الميت، أسفرت عن 18 قتيلا معظمهم من الأطفال، فضلاً عن34 جريحاً وعدد كبير من المفقودين، فيما رقم الضحايا مرشح للارتفاع. وقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيًا مساء الخميس بالملك عبدالله الثاني ملك الأردن.

وأعرب الملك سلمان عن تعازيه للملك عبدالله في ضحايا سيول البحر الميت سائلا الله للمتوفين الرحمة وللمصابين الشفاء العاجل. وأكد خادم الحرمين أن السعودية تضع كل امكاناتها في خدمة حكومة وشعب الأردن لتجاوز ما خلفته هذه السيول من أضرار.

وقد عبر الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن عظيم شكره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره ومواساته الصادقة، ووقوف المملكة الدائم مع الأردن في مختلف الظروف.

وكان السلطات الأردنية أرسلت الخميس، طائرات مروحية للبحث عن 44 طالبا ومعلما جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت. وقال الدفاع المدني الأردني إن السيول جرفت رحلة مدرسية في المنطقة ما أسفر عن مصرع أطفال وفقد العشرات. وأكد الدفاع المدني إنقاذ 21 ممن داهمتهم مياه الأمطار والسيول في منطقة الزارة بالقرب من البحر الميت. وأشار إلى مشاركة طائرات وزوارق في عمليات الإنقاذ.

من جانبها حملت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية المدرسة المنظمة مسؤولية حادث الحافلة المدرسية، فيما أكدت مصادر أردنية أن تصريح الرحلة كان لمنطقة الأزرق وليس إلى منطقة البحر الميت.

وألغى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زيارة كانت مقررة اليوم الجمعة إلى البحرين. وأجرى العاهل الأردني اتصالات مباشرة مع المسؤولين الأردنيين المتواجدين في موقع الكارثة.
وسارع رئيس الحكومة عمر الرزاز وعدد من الوزراء بالانتقال إلى موقع حادث انجراف الحافلة المدرسية بالبحر الميت. وقال رئيس الوزراء من الأغوار إنه "يوم حزين على الأردنيين". وتعهد بإتخاذ خطوات لاحقة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين. فيما أكدت متحدثة للحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، مواصلة البحث عن المفقودين.

وفور وقوع الحادث، تابع رئيس الوزراء الأردني أوضاع طلبة المدرسة الذين داهمتهم السيول في منطقة البحر الميت، الخميس، من خلال اتصال هاتفي مع المدير العام للدفاع المدني الأردني، اللواء مصطفى البزايعة. كما أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء الداخلية والبلديات والأشغال العامة والإسكان، للتعامل مع الحادث بأقصى درجات الاهتمام والسرعة، وتوفير الآليات والقوى البشرية اللازمة، حفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين المرافقين والمواطنين في المنطقة. ووجه رئيس وزراء الأردن كل الأجهزة المدنية والعسكرية بالتحرك الفوري إلى الموقع ومتابعة الحادث ميدانيا ومواصلة جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين.

وأفاد خبير في الطقس أن الأمطار الغزيرة التي ضربت الأردن تجمعت وضربت منطقة البحر الميت، البقعة الأكثر انخفاضا على مستوى العالم. وذكر الخبير أن حلول الظلام يزيد من صعوبة عمليات إنقاذ الأطفال، وكذلك الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة.