الرئيس محمود عباس

أقرَّ "المجلس التشريعي" في قطاع غزة بالأغلبية أمس الأربعاء، نزع الأهلية السياسية عن الرئيس محمود عباس، خلال جلسة عقدها في مقره في مدينة غزة، علماً بأن "أبو مازن" سبق أن أصدر قراراً بحل المجلس التشريعي.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن المجلس صادق على تقرير اللجنة السياسية الذي ينص على نزع الأهلية السياسية عن الرئيس عباس.  وافتتح النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر في كلمة له الجلسة، قائلا إن "الرئيس عباس فقد أهليته القانونية والدستورية والأخلاقية والإنسانية في الاستمرار بمنصبه".

وأضاف: "تمادى عباس في إجراءاته ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لتنفيذ المخطط الأمريكي في تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "سحب عباس لموظفي السلطة من معبر رفح خطة خطيرة لفصل غزة عن الضفة وتمرير واضح لصفقة القرن".

من جانبه، أكد النائب خليل الحية، أن الرئيس الفلسطيني "اعتدى على القانون والناخب الفلسطيني ولم يحترم نتائج الانتخابات، وميز بين أُسر الشهداء والأسرى والجرحى فيقطع رواتبهم، وفي عهده مزق النسيج الوطني وحركة فتح".

وحذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، الأربعاء، من أن سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من معبر رفح، الإثنين الماضي، من شأنه عزل قطاع غزة، بما يخدم "صفقة القرن" المرفوضة من الحركة والرئيس الفلسطيني.

وقال الرشق في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، على رأس وفد من "حماس" ضم أيضا ممثل الحركة في لبنان، علي بركة، ومسؤولها السياسي أحمد عبد الهادي، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الوزير السابق حسن منيمنة.

وأضاف الرشق أنه استعرض مع الحريري "الوضع الفلسطيني والتطورات الأخيرة المؤسفة التي حصلت، والتوتر الأخير بين حركة حماس والاخوة في حركة فتح، سواء الإجراءات التصعيدية في الضفة الغربية أو حل المجلس التشريعي (البرلمان) وسحب الموظفين من معبر رفح".

وسحبت السلطة الفلسطينية موظفيها العاملين في معبر رفح البري جنوبي غزة مع مصر، بداية من صباح الإثنين، واتهمت "حماس" بإعاقة عملهم، عبر "استدعاءات واعتقالات وتنكيل". وهو ما تنفيه الحركة.

وشدد على أن "هذه الخطوات (...) لا تساعد الوضع الفلسطيني، وهي ضد المصالحة، وتتناقض مع الجهد المصري المهم، الذي كان يرعى المصالحة".

ورأى أن "خطوة سحب الموظفين من المعبر من شأنها عزل قطاع غزة (المحاصر إسرائيليا منذ 2006)، وهذا أمر يصب في مصلحة صفقة القرن، التي نعرفها ونرفضها، والأخ الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن أيضا يرفضها".

وتخشى "حماس"، على ما يبدو، أن يؤثر سحب الموظفين سلبا على وتيرة فتح مصر للمعبر.

و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعدها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

وتابع الرشق: "طرحنا الموضوع على الاخوة في مصر، وهم يتابعون محاولة إنهاء هذه الأزمة، وقد طمأنا دولة الرئيس على أن حماس حريصة على إنجاز المصالحة".

وأردف أن الحركة "قدمت أيضا كل المرونة اللازمة مع الاخوة في مصر، الذين يرعون ملف المصالحة، كما رعوا بنجاح ملف التهدئة (بين فصائل غزة وإسرائيل)".

وشدد على أن "حماس حريصة على إنجاز المصالحة، خاصة وأن قضيتنا كشعب فلسطيني تتعرض لتهديد شديد من خلال إنحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل، ووجود حكومة صهيونية متطرفة تزداد عنفا وإرهابا على شعبنا في غزة والضفة".

وقد يهمك ايضًا: 

الرئيس عباس يتوجه إلى نيويورك منتصف الشهر الجاري

عباس ينوي وقف تمويل القطاع بعد سحب عناصر السلطة من رفح