واشنطن - تونس اليوم
رد محامو دونالد ترامب على تهم عزله، قائلين إن أنصار الرئيس الأمريكي السابق اقتحموا الكونغرس في واشنطن العاصمة يوم 6 يناير/ كانون الثاني من تلقاء أنفسهم ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، بعد أن قام مجلس النواب بمحاكمته للمرة الثانية الشهر الماضي ووجهت إليه تهمة "التحريض على العصيان" في كلمة ألقاها لأنصاره قبل أعمال الشغب الدامية.
ويقول ترامب إنه لن يدلي بشهادته.
ولقي خمسة أشخاص حتفهم، بينهم ضابط شرطة، عندما هاجم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، مما أجبر السياسيين والموظفين على الاختباء في المكاتب.
وترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد في التاريخ الذي تمت محاكمته بغرض عزله مرتين، وواحد من ثلاثة فقط تمت محاكمتهم بغرض العزل على الإطلاق.
وفي موجز ما قبل المحاكمة صدر يوم الإثنين، قال محامو الرئيس السابق إن وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي أظهرت أن أعمال الشغب كانت مخططة قبل أيام من المحاكمة، مما يعني أنه لا يمكن أن يكون ترامب قد شجّع على العنف.
كما يصرون على أن المحاكمة غير دستورية لأن ترامب ترك منصبه وهو الآن مواطن عادي.
ووصف المحامون المحاكمة بـ "المسرح السياسي" و"العمل السياسي الوقح" من قبل الديمقراطيين الذي كان يهدف إلى "إسكات الخصم السياسي وحزب الأقلية".
وكتبوا "لم تكن إجراءات العزل هذه تتعلق بالسعي إلى العدالة".
"بدلا من ذلك، كانت هذه مجرد محاولة أنانية من قبل القيادة الديمقراطية في مجلس النواب لاستغلال مشاعر الرعب والارتباك التي وقعت على جميع الأمريكيين عبر المجموعات السياسية بأكملها عند رؤية الدمار في مبنى الكابيتول بواسطة بضع مئات من الأشخاص".
ويقول الديمقراطيون إن رفض ترامب المتكرر الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أمام جو بايدن - وكذلك الخطاب الناري الذي استخدمه في مخاطبة أنصاره في 6 يناير - شجّع أعمال الشغب.
ويجادل محاموه بأن ترامب كان ببساطة يمارس حقه في البند الأول للدستور بممارسة حرية التعبير.
وفي ردهم الخاص في وقت لاحق يوم الإثنين، أعاد مديرو الاتهام في المحاكمة في مجلس النواب التأكيد على أن ترامب "خان الشعب الأمريكي".
وجاء في بيانهم أن "تحريضه على التمرد ضد حكومة الولايات المتحدة - والذي عطّل التداول السلمي للسلطة - هو أفظع جريمة دستورية ارتكبها رئيس على الإطلاق".
ويجادل محاموه بأن ترامب كان ببساطة يمارس حقه في البند الأول للدستور بممارسة حرية التعبير.
وفي ردهم الخاص في وقت لاحق يوم الإثنين، أعاد مديرو الاتهام في المحاكمة في مجلس النواب التأكيد على أن ترامب "خان الشعب الأمريكي".
وجاء في بيانهم أن "تحريضه على التمرد ضد حكومة الولايات المتحدة - والذي عطّل التداول السلمي للسلطة - هو أفظع جريمة دستورية ارتكبها رئيس على الإطلاق".
ماذا سيحصل الثلاثاء؟
ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة بمناقشة لمدة أربع ساعات ثم تصويت على ما إذا كانت الإجراءات غير دستورية.
وإذا استمرت - كما هو متوقع - ستبدأ المناقشات الافتتاحية بعد ظهر الأربعاء، مع إتاحة ما يصل إلى 16 ساعة لكل جانب لتقديم دفوعه.
ومع ذلك، لكي يدين مجلس الشيوخ ترامب، يلزم الحصول على أغلبية الثلثين، مما يعني أنه يجب انضمام 17 جمهوريا إلى 50 ديمقراطي في عملية التصويت.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني، أيّد 45 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الـ 50 محاولة لرفض القضية باعتبارها غير دستورية.
ما هو الحال بالنسبة للمحاكمة؟
ويُتهم الرئيس السابق بـ "التحريض على التمرد ضد الجمهورية التي أقسم على حمايتها"، أي اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس لتأكيد نتيجة انتخابات 3 نوفمبر.
وقال الديموقراطيون في إفادة قبل المحاكمة إن تصريحات ترامب "حوّلت حشده الجامح في 6 يناير إلى برميل بارود ينتظر الانفجار".
ومن المتوقع أن يعرضوا أمام مجلس الشيوخ كلمات ترامب ولقطات من أعمال الشغب، لإظهار أن "الحشد الغاضب" كان "مستعدا للعنف إذا ما أشعلت شرارة".
وكتبوا "الدليل واضح .. عندما فشلت محاولات أخرى لإلغاء الانتخابات الرئاسية، حرّض الرئيس السابق ترامب على هجوم على مبنى الكابيتول".
وهم يجادلون بأنه على الرغم من أنه لم يعد في منصبه، "يجب على الرئيس أن يجيب بشكل شامل عن سلوكه من أول يوم له في المنصب حتى آخر يوم له".
كما يطالبون بإبعاده عن الترشح للمنصب مرة أخرى.
قد يهمك ايضا :
جيمي راسكين يدعو الرئيس السابق ترامب للإدلاء بشهادته "تحت القسم"