كشفت وزارة "الدفاع" عن تقديم روسيا عروضا "سخية" في عقود التسليح إلى الجانب العراقي، واصفة دور التحالف الدولي بقيادة والولايات المتحدة في ضرب عصابات "داعش" المتطرفة بـ"المتعثر".
وذكر المستشار الإعلامي للوزارة نصير نوري في تصريح صحافي، السبت "هناك صداقة تاريخية بين روسيا والعراق، وموسكو لها مواقف متميزة تجاه العراق،" مشيرا إلى "وجود عقود تسليح كبيرة بين البلدين حيث قدمت روسيا العديد من العروض السخية للعراق".
وأكد نوري أن "قتال داعش مهمة عالمية فأي تأثير للنزاع في الشرق الأوسط سيؤثر على مصالح روسيا ومن حق الجميع التفتيش عن مصالحه،" موضحا أن "كل الاحتمالات واردة، فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن استعداد موسكو لشن ضربات حال طلبت العراق ذلك،" لافتا إلى أن "القيادة العراقية وحدها من تقرر ذلك".
وأوضح أن "إيران تقدم مساعدات للعراق وتدعم العملية السياسية فيه،" مشيرا إلى أن "مركز عمليات بغداد تشكل للحفاظ على المصالح الحيوية للعراق وإيران وسوريا وروسيا وذلك عن طريق مقاتلة التنظيمات المتطرفة"، مؤكدا "وجود انزعاج عراقي من الدور الإقليمي في مكافحة التطرف".
وأكد المسؤول الإعلامي لوزارة الدفاع أن "الدور الإقليمي لم يكن مساعدا في محاربة الإرهاب، فقد سعت بعضها لدعم تلك التنظيمات المتطرفة بتقديم التمويل والدعم اللازم لها".
وأشار نوري إلى أن "التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يؤدي دورا في قتال التنظيمات المتطرفة عبر الدعم الجوي وتبادل المعلومات والتسليح وإرسال المستشارين العسكريين والتدريب،" مؤكدا "أنه دور غير كاف لأنه خلال سنتين في قتال التنظيمات المتطرفة ما زال هناك تعثر" مطالبا "بتحالف دولي واسع النطاق من أجل هدف واحد مشترك وهو القضاء على التنظيمات المتطرفة".
ونفت وزارة "البيشمركة" في حكومة إقليم كردستان، السبت، ما أوردته مؤسسة أميركية عن أن قسما كبيرا من العجلات التي تسلمتها الوزارة على أنها مدرعة ليست موافقة للمواصفات القياسية، مؤكدة أن جميع العجلات التي تسلمتها الوزارة مدرعة.
وكانت قناة "فوكس نيوز" الأميركية قد كشفت في تقرير لها أخيرًا أن "30 من العجلات المدرعة والأسلحة المتوسطة التي سلمتها الولايات المتحدة إلى قوات البيشمركة ليست فقط لا تحمي أرواح الكرد الحلفاء لأميركا ضد تنظيم "داعش" المتطرف فحسب؛ بل إنها بذاتها تشكل خطرا على أرواح مستخدميها وتعد انتحارا لهم لأنها ليست مدرعة.
وذكر نائب رئاسة الأركان للعمليات في الوزارة اللواء قارمان الشيخ كمال، في تصريح صحافي، أن أميركا أرسلت عددا كبيرا من العجلات لقوات البيشمركة، مؤكدا أنها جميعا مدرعة ولا تشكل خطرا على حياة المقاتلين ولها القدرة على حمايتهم.
وأضاف أن "العجلات التي تسلمتها البيشمركة والتي تم توزيعها عليهم هي من أنواع "امراب وباجر ودينغو" مع مجموعة من كاسحات الألغام"، مؤكدا أنها "مدرعة جميعا ولها القدرة على تفجير وإبطال مفعول العبوات الناسفة التي يقوم تنظيم "داعش" المتطرف بزرعها في محافظات العراق وإقليم كردستان".
وذكر مصدر امني، أن "التنظيم هاجم مجمع شجرة الدر غربي تكريت وحي السكك غربي بيجي"، مشيرا إلى "تصدي القوات المشتركة لهجوم تكريت واستمرار الاشتباك بهجوم بيجي"، وشهد العراق يوم أمس موجة عواصف ترابية وأمطار منذ الليل.