غزة  ـ محمد حبيب دعت حكومة غزة الخميس، لجنة الانتخابات المركزية إلى القدوم الى غزة، تمهيداً لاستئناف عملها في تحديث السجل الانتخابي. فيما قال الرئيس محمود عباس ظهر الخميس إنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة حال بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة.وأضاف عباس في كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبي الشريف أن "المصالحة الوطنية كانت منذ اللحظة الأولى هدفا وغاية ولا نزال نسعى لتحقيق ذلك".
وفي هذا الاطار دعا رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية الخميس رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر للقدوم لغزة للتباحث حول السجل الانتخابي، تنفيذًا لتفاهمات القاهرة الأخيرة
وقال الناطق باسم الحكومة، طاهر النونو، في تصريحٍ تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن رئيس الحكومة، إسماعيل هنية، هاتف رئيس لجنة الانتخابات المركزية، الدكتور حنا ناصر، ودعاه للحضور مع لجنة الانتخابات إلى غزة للتباحث حول السجل الإنتخابي.
واعتبر أن دعوة ناصر إلى غزة تأتي بإطار تنفيذ تفاهمات القاهرة، آملاً أن تسير الملفات الأخرى بالتوازي حسب اتفاق الرزمة الأخير.
من جهته، قال الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله إن ناصر سيتوجه إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل، للبدء في التحضيرات المتعلقة بتحديث سجل الناخبين.
وأضاف طعم الله أن هنية رحب خلال اتصال هاتفي أجراه صباح اليوم مع د.ناصر بحضور اللجنة لغزة، لاستئناف عملها.
وأوضح أن اللجنة تحتاج إلى ثلاثة أسابيع ابتداءً من أول يوم تتواجد فيه بغزة، لتحديث سجل الناخبين، والإجراءات الفنية .
في غضون ذلك أكدت أكد مصادر فلسطينينية مطلعة، أن مشاورات تشيكل الحكومة الإنتقالية التي سيترأسها الرئيس محمود عباس لن تبدأ إلا بعد عودة لجنة الانتخابات المركزية لقطاع غزة ومباشرة عملها من جديد .
وقال المصادر الخميس:" حتى اللحظة الحكومة في غزة وحركة "حماس" لم تدعوان لجنة الانتخابات بالتوجه لغزة، بناءً على إتفاق القاهرة الأخير الذي جرى توقيعه بين حركتي "فتح وحماس".
وأكد المصادر ذاتها، أن إتفاق القاهرة ومناقشة ملفات المصالحة ستكون بالتزامن، ولن تكون هناك أي مشاروات لتشكيل الحكومة إلا بعد مباشرة عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة.
يذكر أن إتفاق القاهرة الأخير، ينص على البدء بتطبيق بنود اتفاق المصالحة وعمل لجان المصالحة المجتمعية والحريات والانتخابات المركزية قبل نهاية شهر يناير الجاري.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أعطى موافقته خلال لقائه بلجنة الانتخابات المركزية في غزة في 28 مايو الماضي على بدء عملية تحديث السجل الانتخابي في غزة.
وعلقت حركة "حماس" عمل التحديث بالسجل الانتخابي في قطاع غزة، احتجاجاً على القمع والاعتقالات السياسية المتصاعدة في مدن الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن العمل بالسجل الانتخابي مربط بتهيئة الأجواء في الضفة.
وأكد القيادي في حماس خليل الحية ، ان جلسات الحوار الفلسطيني بين حركته وفتح ستستأنف الاسبوع المقبل في القاهرة لبحث ملف تشكيل حكومة المستقلين المقبلة التي سيترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الحية عضو المكتب السياسي لحماس والعضو في وفدها للحوار مع فتح ان "اجتماعات المصالحة ستستأنف في القاهرة الاسبوع المقبل لبحث ملف تشكيل حكومة المستقلين القادمة التي سيترأسها الرئيس عباس".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا خلال اجتماع في القاهرة الخميس الماضي على استئناف عمل لجان المصالحة تمهيداً لتنفيذها حتى 30 كانون الثاني/ يناير الجاري، فيما من المقرر أن يلتقي الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 9 شباط/ فبراير المقبل.