القدس المحتلة - امتياز المغربي حصل حزب "الليكود بيتنا" على 31 مقعدًا في الانتخابات التشريعية التاسعة عشرة للكنيست الإسرائيلي، التي جرت الثلاثاء، فيما حصل "حزب مستقبل" برئاسة الصحافي يائير لابيد على المرتبة الثانية بـ 19 مقعدًا بعد ، بينما حصل حزب العمل على 17 مقعدًا.وانتهت النتائج بحصول حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 31، وحزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد 19 ، حزب "العمل" برئاسة النائبة شيلي يحيموفيتش 17، حزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت 12 ، حزب "شاس 11" ، حزب "الحركة هاتنوعا" برئاسة تسيبي ليفني 7 ، حزب "ميريتس" برئاسة زهافا غال-أون 7 و"يهادوت هتوراة" 6 ، "الجبهة " 3 ، "الحركة العربية للتغيير" 3.
وبهذه النتائج حصل معسكر اليمين الإسرائيلي على 61 مقعدًا، فيما حصل معسكر يسار الوسط على 59 مقعدًا، وهي نتائج لا تُمكن  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة الجديدة حال تم تكليفه بها، بخاصة إذا رفض الصحافي لابيد التحالف معه، لكن محللون إسرائيليون قالوا إن لابيد بامكانه أن يتحالف مع حزب العمل ويشكل الحكومة، وأضاف المحللون وقادة إسرائيليون" لا نعرف من سيشكل الحكومة ".
وأظهرت النتائج أن نصف الكنيست تغير (60 عضو كنيست خرجوا من الحياة السياسية)، وقال الصحافيون الإسرائيليون أنه تم سحب الثقة من نتنياهو، وتؤكد القنوات التلفزيونية في الإنتخابات للكنيست على أن احتمال تكون كتلة معطلة تمنع نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي.
فيما شكل حزب هناك مستقبل مفاجأة من العيار الثقيل إذ أن العينات تشير إلى حصوله على ما بين 18 و19 مقعدًا.
وأدلى الإسرائيليون بطوائفهم وأصواتهم كافة، الثلاثاء، بمعدل يقترب من انتخابات 2009 ، وخارج إحدى اللجان الانتخابية في مستوطنة حارحوما الإسرائيلية في جنوب القدس يقف المرشح الإسرائيلي يوني شيتبون وهو واثق كل الثقة من أنه في صباح اليوم التالي سيكون أحد أعضاء الكنسيت الإسرائيلي، على عكس باقي أعضاء قائمة المرشحين في قائمة حزب "البيت اليهودي"، الذين مرت عليهم الساعات مرهقة عصبيًا بالنسبة لهم.
ويقول شيتبون أن الدعم العام لرسالة حزبه التي تنادي بالقيم اليهودية والرفض التام لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، سوف يتجسد بقوة في نتيجة الانتخابات. وقال أيضًا "إننا لسنا متطرفين ، نحن في الواقع قلب الرأي العام في إسرائيل، وأن ما نقوله هو ما يفكر فيه الشعب الإسرائيلي".
وتقول حنا فينكلشتاين 35 (عامًا) أنها أدلت بصوتها لصالح نافتالي بينيت وحزب البيت اليهودي على الرغم من أنها اعتادت في كل مرة أن تدلي بصوتها إلى الليكود. وقالت أيضًا "إن هذه هي الفرصة المناسبة لأنصار النزعة القومية والدينية كي يؤثروا على الحكومة"، مشيرة بذلك إلى اليهود الإسرائيليين الذين يعتقدون بحق استيطان الأرض في الضفة الغربية المحتلة "التي منحها الرب لهم".
وتردد المواطنة ميريام 38 (عامًا) وجهة النظر هذه بقولها أنها أدلت بصوتها إلى بينيت بسبب الحاجة إلى توسيع الوجود اليهودي في الضفة الغربية ، أما زوجها شلومو 41 (عامًا) فيقول أنه تردد كثيرا قبل أن يدلي بصوته إلا أنه في النهاية صوت لصالح حزب إسرائيل القوية وهو حزب صغير يميني متطرف والذي قدر على لا يحصل على 2 % من الأصوات التي تؤهله للحصول على مقعد بالكنيست ، ومع ذلك فهو يقول أنها أدلى بصوته إلى الحزب الذي يعتقد بأنه أكثر يمينية من حزب بينيت وأقل احتمالا لتقديم تنازلات إلى الفلسطينيين.
وفي استطلاع أولي أمام لجنة الانتخابات في حار حوما ، تبين أن الناخبيين من أنصار الجناح اليميني هم الأغلبية ، إلا أن المستوطنة ميلي 30عامًا تقول بأنها صوتت إلى حزب العمل لانها لا تحب نتنياهو وأن شيلي زعيم حزب العمل لديه من النفوذ ما يمكنه من تشكيل معارضة قوية. أما جويل التي جاءت من أثيوبيا قبل 15 عاما فهي تؤيد حزب يش آتيد الوسطي لأن أجندة أولوياته تتمثل في تحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في مجال الإسكان.
وفي تمام الرابعة بعد ظهر اليوم أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أن نسبة 46.6 % من الناخبين أدلوا بأصواتهم وهي نسبة تزيد عن نسبة 41.9 % التي عليها انتخابات عام 2009 في ذلك التوقيت. أما نسبة الإقبال في المناطق العربية فقد كانت منخفضة حيث لم تتعدى نسبة المشاركة 10 % تقريبًا عند منتصف النهار.
وفي منطقة بيت صفافا العربية جنوب القدس ، قالت هدى حسين 56 عامًا أنها أدلت بصوتها لصالح حنين زوابي عن حزب البلد العربي الإسرائيلي لأنها قوية داخل الكنيسيت ولا تبخل على الناس بمساعدتها وفوق هذا وذاك أنها امرأة.
ويقول رشدي عليان 26 عاما أنه يرفض دعوة المواطنين العربي بمقاطعة الانتخابات وأعرب عن اعتقاده بأهمية وجود العرب داخل الكنيست وقال ايضا أن معظم سكان قريته يقومون بالتصويت وأنها أدلى بصوته لصالح حزب أحمد طيبي الذي يناضل دائما من أجل العرب وقال ايضا أن العرب في حاجة إلى أفراد من طيبي لمواجهة أمثال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي.