الرئيس الأميركي باراك أوباما
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، ان يحمل الى اسرائيل في اذار/ مارس المقبل، رسالة تدعو الى ضرورة صرف النظر عن ضربات جوية التي تفكر تل ابيب بتوجيهها إلى أهداف نووية إيرانية، كما تهدف الزيارة الى طلب الدعم للمساع الدبلوماسية الأميركية لحل الأزمة النووية
الإيرانية. ومن المقرر أن تستغرق الزيارة يومين ونصف اليوم يلتقي خلالها أوباما بمحمود عباس في رام الله والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في تل أبيب علاوةً على إلقاء خطاب في مؤتمر احتفالي، بعدها يجتمع مساء اليوم الأخير من زيارته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشته في المهلة التي أعطاها لإيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم والتي تنتهي بداية فصل الربيع حيث يكون نتنياهو قد تأكد بعد انتهاء المهلة أنه لا أمل في حل سلمي لمشكلات البرنامج النووي الإيراني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد طار إلى واشنطن لعقد اجتماعات عدة مع مسؤولين في "البنتاغون"، لمناقشة الشأن النووي الإيراني والخطر الذي يمثله برنامجها النووي على الأمن القومي لإسرائيل ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
واكد دبلوماسيون من الجانبين الأميركي والإسرائيلي بأنه تم التوصل إلى تسوية بشأن الخطاب الإسرائيلي العدائي تجاه إيران والتهديد المستمر بضربات لأهداف نووية في طهران، وهي اللغة التي أثارت غضب أوباما حيث يرى فيها تهديدًا كبيرًا للجهود الدبلوماسية الأميركية في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي على وقف الخطاب العدائي لإيران من جانب إسرائيل والتوجه إلى دعم الحلول السلمية عبر القنوات الدبلوماسية، وهو ما يُتوقع أن يتم الاتفاق عليه بعد رأب الصدع في العلاقة بين أوباما ونتنياهو وإنهاء حال التوتر بينهما.
ووفقًا لخبراء من المتوقع أن يكون هناك خلاف بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية حول الخطوط الحمر الخاصة بالإجراء العسكري ضد إيران بسبب البرنامج النووي التي لا تطيق إسرائيل صبرًا حتى تقوم به بينما ترى الإدارة الأميركية أن الحلول الدبلوماسية هي الخيار الأفضل.
ومن المقرر أن يصل الرئيس أوباما إلى إسرئيل في 20 اذار مارس المقبل حيث يُغلق الطريق السريع من تل أبيب إلى القدس المحتلة حتى مرور الموكب الرئاسي الذي يقل الرئيس الاميركي الذي سيذهب مباشرة من المطار إلى حفل استقبال رسمي .