رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي والأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر
تونس ـ أزهار الجربوعي
انتخب رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) والأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر، رئيسًا شرفيًا للمنظمة الاشتراكية الدولية، وذلك خلال انعقاد مجلس المنظمة في مدينة لشبونة البرتغالية، الثلاثاء ، بحضور عدد من الأحزاب الاجتماعية والديمقراطية،
من مختلف دول العالم.
ودعا رئيس البرلمان التونسي مصطفى بن جعفر خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر المنظمة الاشتراكية الدولية، "الأحزاب والأطراف السياسية في تونس إلى الحوار"، وأضاف أنه "سيتم ضبط رزنامة توافقية للعمل السياسي لما تبقى من فترة الانتقال الديمقراطي الحالية".
وقال بن جعفر إن "حزب التكتل الذي يتزعمه، يمثل جميع القوى الديمقراطية الوسطية". وأضاف أنه "لا يمكن لأي حزب من الأحزاب أو جهة من الجهات السياسية فرض نمط معين أو نموذج مجتمعي معين على الشعب التونسي".
وكان حزب التكتل من أجل العمل والحريات ، قد انتخب، عضوًا دائمًا في المنظمة الاشتراكية الدولية خلال مؤتمرها الرابع والعشرين في آب/أغسطس الماضي.
واكد عضو المجلس التأسيسي الطاهر هميلة، المعروف بمعارضته للأحزاب الفرنكفونية المقربة من فرنسا، أن " رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات، مصطفى بن جعفر، سيكون أكبر مستفيد من وصول مرشح الحزب الاشتراكي في الانتخابات الفرنسية، فرنسوا هولاند إلى قصر الإليزيه".
وأضاف هميلة أن "التكتل هو الحزب الوحيد المنخرط في الاشتراكية الدولية والحزب الوحيد المعترف به دوليًا على عكس الأحزاب اليسارية التونسية الأخرى التي بقيت على الهامش، على حد قوله".
يذكر أن مصطفى بن جعفر هو دكتور تونسي انتمى منذ نهاية الخمسينات إلى الحزب الحر الدستوري الجديد(حزب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة)، ولكنه خرج عنه في السبعينات مع المجموعة التي أسست العام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وقد تولى بين الأعوام 1986 و 1994 خطة نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، قبل أن يؤسس العام 1994 حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، كما أسهم العام 1996 في تأسيس المجلس الوطني للحريات في تونس.
وقد اختار حزب التكتل الذي يتزعمه مصطفى بن جعفر الانخراط في ائتلاف الترويكا الحاكم بعد انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر العام 2011، ليتم انتخابه رئيسًا للمجلس الوطني التأسيسي في 22 تشرين الثاني نوفمبر العام 2011 بغالبية 145 صوتًا مقابل 68 صوتًا لمنافسته زعيمة الحزب الديمقراطي التقدمي سابقا والأمينة العامة للحزب الجمهوري حاليًا، مي الجريبي.