القاهرة ـ أكرم علي  حث ، وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي على عدم التدخل في الحياة السياسية مجددا، وترك الحكم المدني للسياسة، مشيدا بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة في حماية الأمن والاستقرار خلال المرحلة الراهنة، مؤكدا حرص بلاده على دعم العملية الديمقراطية فى مصر باعتبارها شريكاً استراتيجيا في منطقة الشرق الأوسط، في وقت طالب ممثلو المجتمع المدني بدعو دولي.
وكشفت مصادر في السفارة الأميركية في القاهرة لـ "العرب اليوم" ان كيري بحث مع السيسي التعاون العسكري بين البلدين في ضوء عمق العلاقات المصرية الأميركية، حيث أعرب السيسي عن اعتزازه بنمو العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة في العديد من المجالات وتطلعه إلى مزيد من التعاون لبناء وتطوير القدرة القتالية للقوات المسلحة لدعم الأمن والسلام بالمنطقة، لافتة الى ان كيري لم يتحدث مع السيسي عن خفض المعونات العسكرية الأميركية، التي اقترحها الكونجرس.
في السياق ذاته التقى الوزير الأميركي ممثلي منظمات المجتمع المدني في مصر، من ضمنهم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز ابن خلدون، وآخرين، وأكد لهم أن حكومته لا تدعم الرئيس محمد مرسي ولا الإخوان المسلمين لحكم مصر.
وقالت مديرة مركز ابن خلدون الحقوقي لـ "العرب اليوم" إن كيري أكد أن حكومته لم تختر التعامل مع حكومة مرسى، ولكن التقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية تنص على تعاون قيادات الدول مع بعض.
وأضافت أن ممثلي المجتمع المدني طالبوا وزير الخارجية الاميركية بدعم المجتمع الدولي للمجتمع المدني في مصر، والحفاظ على استقلاله، كما طالبوا بأن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر، سواء في صورة مساعدات مادية، أو تحرير تجاري-مشروطة بضمانات تتعلق بحماية الحقوق والحريات للمواطن المصري.  
من جانبه علق سفير مصر الأسبق في واشنطن نبيل فهمي على زيارة كيري قائلا لـ "العرب اليوم" إن زيارة جون كيري جاءت لتأييد الشرعية للرئيس محمد مرسي والتأكيد على الحكومة المدنية التي اختارها الشعب المصري.
وينهي الوزير الأميركي جون كيري زيارته للقاهرة الأحد بعد لقاء نظيره المصري وعدد من السياسيين والرئيس محمد مرسي.
أضاف نبيل فهمي أن جون كيري حث الأطراف السياسية في مصر على المشاركة في الانتخابات البرلمانية لأنه من مصلحة واشنطن المشاركة في الانتخابات والعمل على استكمال مسيرة التحول الديمقراطي ونجاح رهان الأمريكان على نظام الإخوان المسلمين.
وينهي الوزير الأميركي جون كيري زيارته للقاهرة الأحد بعد لقاء نظيره المصري محمد كامل عمرو والرئيس المصري محمد مرسي، والتقى 10من ممثلي الاحزاب السياسية في مصر، وسط رفض رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، ورئيس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب، وهم جميعا قيادات في جبهة الإنقاذ الوطني، لاعتبار زيارته تدخلا في الشأن المصري، لمطالبته بالعدول عن قرارهم في مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى نهاية نيسان/أبريل المقبل.