القيادي في "حماس" مروان عيسى (يسار) والشهيد أحمد الجعبري (يمين)
العريش (جنوب سيناء) ـ يسري محمد
أفادت مصادر مصرية مطلعة في معبر رفح الحدودي، السبت، أن "مسؤولاً أمنيًا رفيع المستوى" في حركة "حماس" الفلسطينية وصل الأراضي المصرية، الجمعة، فيما أحيطت الزيارة بـ"تكتم شديد"، فيما أطلقت عليه وسائل إعلام إسرائيلية لقب "وريث الجعبري"، ووصفته بأنه "حاد وخطير جدا".
ولفتت مصادر في معبر رفح المصري إلى أن "المسؤول الأمني هو مروان عيسي، المعروف بـ"ابو براء"، ووصل إلى مصر داخل سيارة سوداء، عبرت مسرعة، وكان في استقباله مسؤولين أمنين مصريين على مستوى عال".
وأكدت المصادر عدم علمها بالمهمة التي حضر من أجلها عيسي إلى مصر، في حين يتردد أنه خليفة المسؤول الأمني الأبرز في "حماس" الشهيد أحمد الجعبري، الذي قُتِل في غارة إسرائيلية على القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وعمل مروان عيسى "أبو براء" إلى جانب الجعبري، بنفس الرتبة، وشغل منصب رئيس وحدة العمليات الخاصة في "حماس" وكان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة. وولد في العام 1965 في قطاع غزة، وقضى 5 سنوات في السجن الإسرائيلي، عقابًا له على مساهماته في عمليات تحت جناح حركة "حماس". ونجا عيسى من محاولة اغتيال في العام 2006 إلا أنه أصيب في منطقة الحوض إصابة بالغة.
ونقلت مواقع إخبارية في إسرائيل أن مروان عيسى، سوف يحل مكان الجعبري، لكن حركة "حماس" لم تؤكد الخبر. وأطلقت القناة الثانية الإسرائيلية عليه لقب "وريث الجعبري"، فيما وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه "حاد وخطير جدا". وقد لازم عيسى رفيقه الجعبري في قيادة "القسام"، ويعد أحد مؤسسيها، كما شارك في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، وفي مفاوضات صفقة التبادل.
وقد عقًّب أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي على إمكانية اختياره بديل للجعبري، قائلاً:" إنه يعرف قدراتنا الاستخباراتية، وقد استفاد من محاولتنا اغتياله وقادة آخرين في حماس.. إنه يتخذ إجراءات احتياطية شديدة".
وبحسب مصادر عبرية، فإن "عيسى الذي تقطن عائلته في مخيم البريج وسط قطاع غزة، نادرًا ما يبقى في مكان واحد أكثر من ساعات، ويختار من يساعدونه بعناية، ولا يتردد في استخدام الأسلحة ضد أعدائه".