دمشق – نور خوّام
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتصالات موسكو مع واشنطن مستمرة وأنها لم تعترض على استهداف إرهابيي "داعش"، ولم تحاول إحباط عملياتها .
ولمح الوزير الروسي لاستعداد موسكو لبناء اتصالات مع الجيش الحر، وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره وزير خارجية لاوس الاثنين في موسكو: "عرضنا تعاونًا جوهريًا في محاربة الإرهاب ونسعى إلى توثيق الاتصالات مع الأميركيين حول ذلك".
وأضاف لافروف: "التحالف الغربي شن ضربات في سورية على مدى أكثر من عام من دون فعالية حقيقية، وأن العمليات الجوية الروسية هدفها ضرب تنظيم داعش وليس حماية النظام في دمشق".
وأوضح لافروف أنه يتعرض لهجمات إعلامية كاذبة وأن روسيا لم تستهدف المدنيين في سورية.
وأشارإلى أنه ينبغي تبني نهج شامل لمواجهة الإرهاب، لأن تنظيم "داعش" الإرهابي هو العدو المشترك لكل الدول والشعوب ويهدف إلى تشويه صورة الإسلام وتدميره من الداخل، داعيًا إلى تبني نهج شامل لمواجهة الإرهاب.
وبين لافروف، في رسالة وجهها اليوم إلى مؤتمر الدين الإسلامي ضد التطرف المنعقد في طاجكستان، أن موضوع مواجهة التطرف والإرهاب هو في مركز اهتمام القيادة الروسية وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث عن ذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرح اقتراحات محددة بهذا الشأن.
وأعرب الوزير الروسي عن قناعته أن خطر التطرف يشمل جوانب متعددة وبالتالي يجب أن يكون الرد عليه شاملًا، مؤكدًا بهذا الصدد أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف في المجال الفكري وفضح محاولات التلاعب في وعي المؤمنين على حساب تحريف قيم العدالة والخير التقليدية للإسلام وغيره من الأديان العالمية.
وشدد لافروف على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتحمل المسؤولية عن الكثير من الجرائم البشعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.