عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"
واشنطن ـ عادل سلامة
قام أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" بإطلاق النار على رجل في أورلاندو كان على دراية سابقًا بالفنون القتالية، ويعتقد بأنه كان على علاقة بالراحل تامرلان تسارنايف المتهم بتدبير تفجيرات ماراثون بوسطن، وذلك بعدما بدأت مقابلة مكتب التحقيقات مع الرجل ليلاً بصورة سلمية وكان الرجل متعاونًا
. وذكرت شبكه "إيه بي سي" الإخبارية أنه وأثناء مقابلة كانت تجري بعد منتصف الليل مع الرجل، واسمه إبراجيم توداشيف داخل شقته، قام أحد عملاء "إف بي آي" بإطلاق النار على توداشيف.
ودارت المقابلة مع توداشيف عن علاقاته واتصالاته مع تسارناييف، وقد بدأت المقابلة بصورة سلمية حيث كان توداشيف متعاونًا، وذلك قبل أن يتخذ وضعًا قتاليًا لأسباب غير واضحة.
ونسبت الشبكة الإخبارية إلى أحد رجال الأمن قوله "لقد بدرت منه بعض الحركات العدوانية التي دفعت بعميل "إف بي آي" إلى الاعتقاد بأنه بات في خطر، وعلى الفور رد بإطلاق النار عليه".
وجاء في أحدث بيان صدر عن "إف بي آي" أن العميل الذي قام بقتل توداشيف تعرض لإصابات لا تهدد حياته.
ويقوم "إف بي آي" حاليًا بالتحقيق في الحادث الذي وقع أثناء قيام العميل الخاص واثنين من رجال شرطة ماساتشوسيتس وفريق آخر من السلطات الأمنية بمناقشة توداشيف بشأن قضية تفجيرات ماراثون بوسطن، وفي تلك الأثناء بدر من توداشيف مواجهة عنيفة وأثناء تلك المواجهة لقي توداشيف حتفه، وأصيب العميل بجروح لا تهدد حياته.
وقال البيان أيضا "إنه يتعذر الإدلاء بمزيد من التفاصيل نظرًا إلى أن التحقيقات في هذا الحادث ما زالت مستمرة".
وتقول شبكة "إن بي سي": إن توداشيف هاجم العميل بسكين، وإنه اعترف بأنه لعب دورًا غير محدد في عملية القتل الثلاثية التي وقعت العام 2011 في ماساتشوسيتس.
وأجرى "إف بي آي" حوارًا مع خوزان تاراميف وهو صديق لتوداشيف.
وقال خوزان تاراميف في تصريحات أدلى بها إلى قناة تابعة لشبكة "إن بي سي": إن توداشيف كان على علاقة ودية شخصية مع تامرلان تسارنيف، وكلاهما كانا من أصول شيشانية، ولكنهما لم يسبق لهما أن التقيا في الشيشان.
وأضاف تاراميف أن توداشيف تعرف على تسارنايف من خلال الجالية الشيشانية في بوسطن.
وتحدث توداشيف مع تسارناييف قبل شهر من التفجيرات، ومن المحتمل أن يكون هذا الحوار قد تم عبر موقع "سكاي بي".
وقال تاراميف "إن توداشيف لم يكن يعرف أي شيء عن التفجيرات ولم يكن يومًا ما من المتطرفين".
وحصل توداشيف على بطاقة الهوية الأميركية المعروفة باسم الـ "غرين كارد" في الآونة الأخيرة، وكان يخطط للسفر إلى الشيشان لزيارة والده.
وقال تاراميف "إن توداشيف لم يسبق له أن حمل سلاحًا"، وأعرب عن دهشته بسبب محاولة "إف بي آي" الربط بينه وبين تفجيرات بوسطن.
وألقت السلطات الأميركية القبض أخيرًا على توداشيف بسبب شجاره على مكان انتظار مع رجلين آخرين، وذلك على حد قول تاراميف. ويوجد على موقع "يوتيوب" عدد من تسجيلات الفيديو تكشف عن إجادته فنون القتال.
يذكر أن الراحل تامرلان تسارناييف كان ملاكمًا في ماساتشوسيتس.
ويظل السؤال الذي لم يجد إجابة بعد هو ما إذا كان الأخوين تسارناييف قد قاما بالتفجيرات وحدهما من دون أن يكون لهما شركاء آخرون.
ويقول تاراميف "إن توداشيف لم تكن له صلة بالتفجيرات".
ويعتقد بأن الأخ الأصغر زوخار تسارنييف قد تعاون مع المحققين بعد علاجه من جروح وإصابات خطيرة تعرض لها قبل إلقاء القبض عليه.
وقامت سلطات الأمن في بوسطن خلال هذا الشهر بإلقاء القبض على ثلاثة من أصدقاء زوخار تسارنييف.