أبناء العشائر في الأنبار

أكدت مصادر مسؤولة أن إجراءات عملية بدأت لتنظيم مقاتلي أبناء العشائر في الأنبار وتعيين قادتهم وتشكيل ما أطلقوا عليه اسم "الجيش العباسي"، فيما بحث قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن مع المسؤولين العراقيين في تحرير الرمادي، خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد ليل أول من أمس.
وتخطط القوات الأميركية، بالتنسيق مع الجيش العراقي لتنفيذ عملية جديدة لتحرير الرمادي بعد إخفاق الحملة التي انطلقت في تموز /يوليو الماضي والاكتفاء بمحاصرة المدينة.
 
وأكد عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي، أن العشائر بدأت تنظيم مقاتليها في المدينة وفي الفلوجة وحديثة والبغدادي والعامرية.
وأوضح أن هؤلاء المقاتلين ليسوا متطوعين في صفوف القوات الأمنية ويحاربون "داعش" كل في منطقته ويعتمدون على مصادر ذاتية في توفير الأسلحة والغالبية منهم لا تعلم بأمرها الحكومة، وهم في أمس الحاجة إلى الدعم، وفقًا لصحيفة "الحياة" اللندنية.
 
ونفى الفهداوي أن تكون القوات الأميركية وراء هذا التحرك، وأكدت مصادر محلية أن المستشارين الأميركيين طلبوا من المسؤولين المحليين تنظيم صفوف مقاتليهم بدلاً من انتظار إقرار قانون الحرس الوطني.
وأعلن شيوخ عشائر في الأنبار أمس تأسيس لواء من 1000 مقاتل أطلقوا عليه اسم "كتائب الجيش العباسي"، ويضم مقاتلين من الرمادي وحديثة.
 
وأشارت الحكومة، في بيان أمس الأربعاء، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي بحث مع الجنرال أوستن التطورات الميدانية والمعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد عصابات "داعش"، وتدريب وتسليح القوات الأمنية والمتطوعين، وتقويم سير العمليات العسكرية، فضلًا عن أهمية استمرار الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب.
وأضافت: "القوات الأمنية تحقق انتصارات على العدو في جبهات القتال، وهناك ضرورة لدعم المجتمع الدولي في هذه الحرب"، مؤكدًا العزم على تحرير كل شبر من أرض العراق.
ونقل البيان عن الجنرال أوستن تأكيده استمرار دعم بلاده بقوة العراق في حربه ضد الجماعات الإرهابية.
وعقد أوستن اجتماعًا مع وزير الدفاع خالد العبيدي للبحث في تحرير الرمادي، وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن اللقاء ناقش آخر التطورات في قواطع العمليات، خصوصاً قاطع عمليات الأنبار والموصل واستعدادات القوات المسلحة للمعركة الحاسمة لتطهير مركز مدينة الرمادي.
 
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس قتل 12 مسلحًا من "داعش" شرق الرمادي، ولفت إلى تدمير خمسة أهداف للتنظيم في المحور الشرقي للمدينة.
وأوضح أن قوة من اللواء الآلي الثاني شنت هجوماً على تجمعات "داعش" في منطقة حصيبة، شرق الرمادي، مما أسفر عن قتل 12 مسلحًا من التنظيم وإحراق العديد من آلياتهم.
 
وأضاف: "قاذفات الصواريخ الأنبوبية دمرت 5 أهداف مهمة لداعش بينها معمل لتدريع العربات".
ونفت "سرايا الجهاد"، إحدى فصائل "الحشد الشعبي" أنباء عن انسحاب قواتها من عمليات تحرير الفلوجة، وأعلنت في بيان أن استخباراتها تؤكد أن مصدر هذه الأنباء قادة في "داعش" وروجوها بعد انهيار معنوياتهم وفرار عدد كبير منهم.