رام الله ـ نهاد الطويل أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، أن معدلات العنف من قبل المستوطنين اليهود خلال الفترة من العام 2009 وحتى نهاية 2012 زادت بنسبة 315 %. وأوضح عريقات، في بيان صدر عن مكتبه في رام الله، وتلقى "الـعرب اليوم" نسخة منه، أن "كلمة  عنف المستوطنين هنا تتضمن أقصى ممارسات الإرهاب الذي يمارسه المجرمون والبلطجية بقتل الأبرياء، وحرق الأشجار والمساجد والكنائس تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وأن حكومة الاحتلال مستمرة في السياسة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه تم تسجيل ارتفاع في حوادث العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين خلال الأعوام الأخيرة بنسبة كبيرة جدًا".
وحمل كبير المفاوضين الفلسطينيين وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون المسؤولية عما يجري، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الاعتداءات ازدادت بمشاركة قوات جيش الاحتلال من خلال إقامة حواجز في الطرق في الضفة الغربية، مضيفًا "هناك ماهو أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي كان قائمًا في جنوب أفريقيا، وهو موجود حاليًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يتم منع الفلسطينيين من السير في طرق معينة، والسماح فقط للإسرائيليين باستخدامها".
وقال عريقات، "إن ما تقوم به إسرائيل في القدس عدوان وتطهير، وهنا نقول للعالم أجمع آن الأوان أن تكفوا عن التعاون مع إسرائيل كدولة فوق القانون"، فيما أعرب عن تأييده لمحاولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل المتوقفة منذ عام 2010، مضيفًا أن "الفلسطينيين يبذلون كل الجهود الممكنة من أجل نجاح مهمة كيري، وأنه لن يستفيد أحد من نجاح المسؤول الأميركي اكثر من الفلسطينيين، ولن يخسر أحد من فشله أكثر من الفلسطينيين".
وتأتي تصريحان عريقات هذه في وقت يزور كيري القدس ورام الله الخميس والجمعة، وكان عريقات قد أكد في وقت سابق، أمام لجنة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "القيادة الفلسطينية لا تفرض أية شروط لاستئناف المفاوضات، إلا أنها تتعلق بشروطها الخاصة بتجميد بناء المستوطنات والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وأن الشرطين السابقين لا يمثلان شرطين لعودة المفاوضات، ولكنهما ضمن التزامات يجب أن تفي بها إسرائيل.