طائرة حربية إسرائيلية تقلع من قاعدة جوية في جنوب اسرائيل
بيروت ـ جورج شاهين
حلقت طائرات حربية إسرائيلية على لبنان مرة أخرى،الجمعة ، بعد يومين من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قافلة الأسلحة أو قاعدة أبحاث حربية داخل الأراضي السورية، فيما يحظر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي صدر بعد حرب اللبنانية الإسرائيلية العام 2006، تحليق الطائرات الإسرائيلية
فوق لبنان، و من جانبه أكد المتحدث الرسمي للأمم المتحدة في لبنان أنه أمر روتيني، هذا وقد التزمت إسرائيل الصمت بشأن هجوم، الأربعاء، رغم صدور بيان من الحكومة السوري يفيد بضرب "مركز البحوث العلمية" الواقع بين دمشق والحدود اللبنانية، ووصفت تقارير المركز بأنه نقطة عسكرية معقدة بسبب التدريب ومرافق الاتصالات، بينما قالت مصادر دبلوماسية وأمنية غربية "إن هدف إسرائيل كان قافلة من الشاحنات التي تحمل صواريخ روسية الصنع مضادة للطائرات من سورية إلى "حزب الله" في لبنان".
ومن جانبه أكد المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان، "اليونيفيل" أندريا تينينتي، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "أن القوات الإسرائيلية تواصل انتهاك المجال الجوي اللبناني لكنه قال هذا أمر روتيني، فقد كان هناك عدد كبير من الانتهاكات،الثلاثاء ، أي قبل الضربات الجوية، ولكن منذ ذلك الحين لم يحدث شيء غير عادي".
و يذكر أن ما زاد القلق بشأن الإجراءات الانتقامية كان تعليقات أدلى بها المشرع الإيراني وقال محمد حسن أصفاري الذي:" إن رد دمشق على هذه الخطوة غير قانونية من النظام الصهيوني هو حق للشعب السوري". وأضاف:" إذا فشل النظام السوري في تقديم "الرد المناسب" لن تتردد إسرائيل في تنفيذ المزيد من الهجمات".
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على التقارير التي تلقتها سفاراتها في جميع أنحاء العالم ولكنها زادت من حالة التأهب الأمني، ورفضت قوات الدفاع الإسرائيلية التصريح بشأن إخلاء القوات المتمركزة في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان.
هذا و يعتقد العديد من المحللين الإسرائيليين أن فرص الانتقام الفوري منخفضة، مما يدل على أن أي رد من المرجح أن يستهدف منشآت إسرائيلية أو مواطنين في الخارج بدلا من الهجمات الصاروخية أو العمل العسكري الذي يستهدف إسرائيل نفسها.
وكتب المحرر المتخصص في شؤون الدفاع في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل،:"مزيج من الظروف الإستراتيجية في المنطقة في الوقت الراهن تقلل من فرصة الرد الإيراني المباشر المحتمل، حتى أن الرد العسكري السوري يبدو أقل احتمالا، وإن كان لا يمكن أن يتم التحم فيه، ولكن الجانب الأكثر إثارة للقلق لرد فعله على هجمات ليلة الثلاثاء هو حزب الله، لأن حزب الله هو العدو المتطور في بيئة صعبة. لأن أي محاولات لضبط النفس على المدى الطويل على أعمال إسرائيل يمكن أن يعتبر ضعف من قبل حزب الله، لذلك نحن يجب أن نتوقع شكل من أشكال الرد على ذلك، حتى لو لم يكن على الفور وليس بالضرورة أن يكون هجمة صاروخية واسعة النطاق على إسرائيل. "
وقال محلل شؤون الدفاع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان: "هذه الهجمات تدل على أن هناك شيئًا كبيرًا انكسر في سورية، وإذا كانت هذه الهجمات رسائل إلى السوريين وإلى حزب الله لوقف تداول الأسلحة غير الخاضعة للرقابة والتي يحتفظ بها الجيش السوري فإن العملية التالية ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح وعنيف، ولكن هذه المرة يمكن أن تمر بسلام ولا تجد إسرائيل وابل من الصواريخ يقع على أراضيها والدليل أن وزير الدفاع سمح لنفسه أن يترك الوضع هنا والذهاب إلى مؤتمر لوزراء الدفاع في ألمانيا ولكن على إسرائيل أن تستعد للأعمال الانتقامية في الخارج، مثل الهجمات الإرهابية التي وقعت في الماضي. "