مسيرة بحرية فلسطينية تتطالب بحقوقهم الكاملة في الصيد في المياه الإقليمية
مسيرة بحرية فلسطينية تتطالب بحقوقهم الكاملة في الصيد في المياه الإقليمية
غزة – محمد حبيب
انطلق ما يقرب من 120 قارب صيد من ميناء غزة البحري وحتى شمال القطاع، مطالبين إسرائيل بـرد 36 قاربًا لصيادين فلسطينيين استولى عليها الاحتلال على مدار أكثر من 12 عامًا" و ذلك تحت شعار "أعيدوا قواربنا المسروقة". وقال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي في غزة التي ترعى المسيرة محمد
البكري، "تأتي هذه المسيرة البحرية في إطار فعاليات الضغط والمناصرة لحصول الصيادين الفلسطينيين بغزة على حقوقهم الكاملة في الصيد في المياه الإقليمية ولامتلاك مصادر الرزق المختلفة".
وأضاف: "كما تأتي لتوضيح معاناة الصيادين الذين يتعرضون للاعتقالات والسرقات الإسرائيلية المستمرة، حيث استولت قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 على 36 مركبًا لصيادين من غزة".وذكر أن المراكب المشاركة في مسيرة الأحد "ستبحر مسافة 3 أميال بحرية".
وأشار إلى أنه "يشارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الأجانب من إسبانيا وإيطاليا وأميركا وهولندا وبريطانيا، مؤمنين بالقضية الفلسطينية وبضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة".
ولفت البكري إلى أن لجان العمل الزراعي تنظم فعاليات مستمرة لنصرة صيادي قطاع غزة، ومزارعي المناطق الحدودية الذين يتعرضون - أيضاً - لانتهاكات إسرائيلية متعددة "كإطلاق النيران، وتجريف وحرق الأراضي"، مضيفًا أن "مساحة الأراضي الزراعية الحدودية تشكل 34% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، قال مسؤول اللجان الزراعية ومنسق المسيرة البحرية، سعدي زيارة، "نظمنا المسيرة للمطالبة بالإفراج عن قوارب الصيادين التي سرقتها إسرائيل منذ بداية الانتفاضة، وهدفنا فضح الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق صيادي غزة".
ونوه إلى أن "إسرائيل سمحت للصيادين بالصيد في مياه غزة لمسافة ستة أميال بدلاً من ميلين فقط، وذلك حسب اتفاق التهدئة الموقع بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية، معتبرًا أن هذا لا يكفي؛ حيث إن تواجد الثروة السمكية في مسافة ستة أميال ضعيف، واتفاقية "أوسلو" تنص على السماح بالصيد حتى مسافة 20 ميلاً.
من جانب آخر، قال المتضامن الإسباني ألفارو سن مارتن (24) عاماً والمشارك في المسيرة: "سنوصل للعالم معاناة الصيادين، ورسالتهم، ونعرض للشعوب الأجنبية الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الصيادون أو المزارعون الحدوديون في غزة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة".
وأكد ألفارو أنه على استعداد تام مع بقية المتضامين الأجانب المتواجدين في قطاع غزة للخروج مع الصيادين والمزارعين الحدوديين أثناء أداء مهامهم اليومية، لحمايتهم من اعتراض الجيش الإسرائيلي لهم، على حد تعبيره.
أما المتضامن الأميركي – المشارك في المسيرة البحرية - ريك نيكولاس (33) عاماً، فقال "إنه شارك في المسيرة لـ"التأكيد على معارضة القرصنة الإسرائيلية البحرية، والسياسات الإسرائيلية في اعتقال الصيادين وسرقة معداتهم البحرية من مراكب وشباك الصيد".
وتابع "هذه المسيرة خطوة مهمة لحماية مجال الصيد بغزة، توصل رسالة للعالم الغربي بأهمية الوقوف إلى جانب الغزيين، وردع إسرائيل عن سياساتها وانتهاكاتها المستمرة، والضغط عليها لإعادة القوارب المسروقة".