الجزائر- نسيمة ورقلي قالت نائبة كاتب الدولة الأميركي المكلفة بالشؤون السياسية وندي شيرمان خلال زيارة للجزائر تقودها في إطار جولة لعدد من دول شمال أفريقيا، إن الجزائر والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات تعاون متينة في المجال الأمني ومجال التنمية الاقتصادية، وأجرت شرمان الأحد لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي تباحث فيه الجانبان عدداً من المسائل الإقليمية والدولية.
وصرحت شرمان عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في مقر وزارة الشؤون الخارجية بأن الجزائر والولايات المتحدة تعملان في إطار تنسيق متين سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف في مجال التعاون الأمني والتنمية الاقتصادية، كما تعملان بشكل متين جداً في مجال التنمية الاجتماعية والديمقراطية والحكم الراشد سواء على الصعيد الثنائي أو الدولي.
وقالت شرمان إن الجزائر والولايات المتحدة تطرقا إلى القضايا المرتبطة بالعلاقات الجيدة والقوية القائمة بين البلدين، قائلة "تناقشنا بشأن ما يمكننا القيام به سوياً على المستوى الإقليمي والدولي".
وأكدت شرمان أنها أجرت خلال وجودها في الجزائر محادثات مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال وأعضاء آخرين من الحكومة وكذا مع رجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني.
وكانت كل من الولايات المتحدة والجزائر قد شرعتا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في واشنطن في حوار استراتيجي اعتبراه الأساس الذي تريد الولايات المتحدة و الجزائر بناء علاقاتهما المستقبلية عليه، حيث أكدت نائب مساعدة كاتبة الدولة الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان في تصريحات في الملتقى أن العلاقات التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة تتجاوز مجال التعاون الأمني إلى تعزيز الاستثمارات والتجارة والتعاون في مجال الثقافة والتربية، مشددة على ضرورة توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى.
وقادت شيرمان الجولات السياسية في مختلف دول المنطقة العربية والأفريقية، والتقت خلالها رؤساء الدول والحكومات وبحثت معهم مختلف القضايا الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتطورات الداخلية التي تعرفها بعض البلدان.