الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان

أهاب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم السبت، بالمجلس النيابي اتمام الاستحقاق الرئاسي، وعدم تحمل مخاطر خلو الموقع الرئاسي كونه يشكل تهديدا، خصوصا ان كان الشغور مقصودا، مشيراً الى ان الوقت حان لبناء استراتيجية دفاعية كبابٍ للدخول الى الدولة، داعياً الى اعادة النظر بصلاحيات المجلس الدستوري حتى لا يصار الى تعطيل نصابه مجددا.
مواقف الرئيس اللبناني هذه، ودَّع فيها اللبنانيين جميعاً بكل أطيافهم وأحزابهم وزعمائهم ، ايذاناً بانتهاء ولايته الرئاسية و مغادرتها قصر بعبدا ، مسلماً الأمانة للفراع في سدة الرئاسة الأولى بسبب انقسام السياسيين حول انتخاب رئيس جديد، فترك الباب مفتوحاً لأجل لايعلم أحد متى ينتهي، كونه مرتبطاً بشكل مباشر بالازمة السورية.
الرئيس سليمان أنهى استعدادته مع عائلته مغادرة قصر بعبدا بعد ظهر اليوم السبت الى منزله الجديد في اليرزة عند الساعة 2:45 .
وقد اختتم الرئيس سليمان عهده بحفل وداعي أقامه ظهراً في القصر الجمهوري حضره أكثر من 450 شخصية ، من وزراء ونواب ودبلوماسيين وشخصيات اجتماعية واعلامية.
وعند الساعة الثانية عشر ظهرا، دخل سليمان الى قاعة 25" أيار" (ذكرى التحرير) مرحباً بالحضور.
واعتبر سليمان في كلمته ان "وحدتنا الوطنية تحتل الاولوية وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار، لا بل توجب الانسحاب الفوري".
واضاف: "تمكنا مع الحكومات المتعاقبة من الوفاء بالتزاماتنا تجاة الشرعية الدولية وتجاه الدستور والقوانين اللبنانية".
ورأى انه "يجب العمل على تعزيز دور السفارات بين لبنان وسوريا بصورة متوازية على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
ورأى انه في مناسبة عيد التحرير: "آن الاوان لبناء استراتيجية دفاعية"، معتبراً ان لا تحرير من دون بناء دولة.
ودعا سليمان الى وجوب اعادة حق حل مجلس النواب واعطاء رئيس الجمهورية حق اعادة الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة، والى تحديد مهلة دستورية واضحة لرئيس الحكومة والوزراء لتوقيع المراسيم.
وشدد سليمان على انه حرص خلال عهده على تغليب منطق الاعتدال والحوار بالتوازي مع المواقف السيادية.
وقال "أستودع أمانتي لدى حكومة "المصلحة الوطنية" برئاسة سلام الذي أثق بحكمته".
واعلن في ختام كلمته انه سيوقع مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي لربما اضطرت المتغيرات المرتقبة فرض حالة الطوارئ لا سمح الله كما قال.